تاوريرت بريس :
اجتمع بمقر جهة الشرق يوم الجمعة 8 يناير 2016، السيد عبد النبي بعيوي،رئيس جهة الشرق ،بعدد من رؤساء تجمعات تربية الاغنام و كذا الجمعية الوطنية لتربية الاغنام و المعز فرع وجدة،لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهم القطاع،من بينها سبل حصر القطيع،و كذا نوعيته، وطرق تحسين السلالة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بهذا القطاع كمخاطر الجفاف و ما يترتب عنه من انعكاسات سلبية تهم المنتوج و جودته.
و في هذا الإطار اقترح معظم المتدخلين التنسيق مع وزارة الفلاحة،والجمعية الوطنية لتربية الأغنام والمعز،وكذا جهة الشرق،كشريك استراتيجي ومؤسسة حاضنة للجهة في إطار الجهوية المتقدمة و الاختصاصات الجديدة،وذلك بدعم الكساب ماديا و معنويا كتوفير العلف وقت الجفاف و دعم إنشاء تجمعات جديدة كفيلة بتحسين سلالة القطيع و توسيع رقعة الإنتاج و تحسينه،بالإضافة إلى اعتماد سبل علمية كفيلة بإنقاذ هذا القطاع المهم كالتلقيح الصناعي، ورفع عدد الفحول،زيادة على الاهتمام بجانب التأطير والتكوين،الذي سيلعب دورا محوريا في توعية الكساب ومنحه رؤية اكثر وضوحا، بخصوص المحافظة على النوع و طريقة تسويقه بما يتلاءم و حاجيات السوق الجهوية و الخارجية أيضا.
وطالب أعضاء الجمعية ورؤساء التجمعات،بالعمل على تبني ملفهم و قضاياهم العالقة،كما ندد الأعضاء بالإقصاء الذي يتمثل في عزل جهة الشرق عن تخصيص اعتمادات مالية لفائدة التجمعات و إنشاءها.
كما طلبوا من السيد عبد النبي بعيوي،رئيس جهة الشرق،بالقيام بزيارات ميدانية،لتجمعاتهم عبر الأقاليم الشرقية، ليتسنى له رصد المشاكل عن قرب و وضع تصور للخروج من الإشكاليات المطروحة عبر طرح حلول واقعية.
وأكد السيد عبد النبي بعيوي،رئيس جهة الشرق،بأن دعم قطاع تربية الأغنام و المعز يشكل رافعة اقتصادية مهمة للمنطقة،بحكم ارتباطه بنمط عيش العديد من ساكنة العالم القروي الذي يحظى باهتمام مجلس الجهة تماشيا مع الخطط التنموية الكبرى الذي يتبناها صاحب الجلالة.
وأضاف السيد رئيس جهة الشرق أن مشروع مجزرة معاصرة بمواصفات دولية تليق بمفهوم الجهوية الموسعة الجديدة،و يبقى على رؤساء التجمعات و جمعية تربية الأغنام و المعز حق اقتراح موقع مناسب لإنشاء هذه المجزرة بالتنسيق مع المصالح المعنية خصوصا تلك التي قدمت مقترحات مسبقة بهذا الشان،حتى لا نشتت الجهود بل نجمعها في تصور واحد ينئ بنا عن كل اقصاء او تهميش لأننا كجهة نسعى لإشراك الجميع في تنمية تشاركية و مندمجة.
واقترح السيد عبد النبي بعيوي، أن يتكتل أرباب هذا القطاع في كيان جهوي موحد يرصد المشاكل و يقترح الحلول و يجمع الجهود لنتوصل جميعا الى حلول ناجعة و نتائج تتسم بالفعالية، وأبدى السيد الرئيس ترحيبه بان يكون عضوا في هذا الكيان منافحا عنه على غرار ما قام به سابقا كنائب برلماني قبل أن يصبح رئيسا للجهة.
أما بخصوص الزيارة الميدانية فقد وعد الجميع بالقيام بها فور تحديدهم للوقت المناسب كما بشر الحضور بعقد اتفاقية شراكة الأسبوع المقبل تهم نقط الماء و استثمارها بشكل جيد و إنشاءها بالعدد الكافي و الازم لضمان استقرار (البدو الرحل) و بالتالي استقرار المنتوج و جودته خصوصا و ان الجهة تحض حاليا بأطر و مسؤولين جادين مستعدون لبذل الغالي و النفيس من اجل جهتهم كرقعة جغرافية لا تتجزأ و لا تنفصل عن بقية الوطن.