تاوريرت بريس :
توفيت السيدة زليخة نصري مستشارة جلالة الملك اليوم الأربعاء بالرباط عن سن 70 عاما على إثر جلطة دماغية حسب ما علم لدى أقارب الراحلة. وحسب مصادر اعلامية فإن مستشارة الملك في الشؤون الاجتماعية، توفيت بالمستشفى العسكري بالرباط، والذي كانت نقلت إليه، بعد أن ساءت حالتها الصحية،
و تعتبر الراحلة زليخة نصري التي توفيت اليوم الأربعاء بالرباط عن سن 70 عاما أول امرأة تتولى منصب مستشارة لجلالة الملك .
وقد تابعت الراحلة التي ولدت بمدينة وجدة حيث عاشت إلى غاية حصولها على الباكالوريا دراستها بتحضير شهادة الإجازة في الحقوق (العلوم القانونية) بكلية الحقوق بالرباط، ثم حصلت على دبلوم من المدرسة الوطنية للإدارة (شعبة المالية والاقتصاد) .
وبعد الحصول على شهادة المدرسة الوطنية للإدارة، عينت بقسم التأمينات، بوزارة المالية. وقد دفعتها ضرورة الملاءمة بين التكوين والوظيفة إلى تحضير دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التأمينات بمعهد التأمينات بليون (جامعة جان مولان بفرنسا)، حيث حصلت على دكتوراه دولة في القانون الخاص. وكان موضوع أطروحتها “قانون التأمينات بالمغرب”، وقد صدرت ضمن منشورات لابورت سنة 1982.
وأمضت السيدة الناصري حياتها المهنية بمديرية التأمينات التي أدارتها منذ 1994. وفضلا عن هذا النشاط، كانت تمارس التدريس في معاهد عليا مختلفة، وخاصة بكلية الحقوق بالدار البيضاء. وفي غشت 1997 عينها جلالة المغفور له الحسن الثاني كاتبة للدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية مكلفة بالتعاون الوطني إلى غاية مارس 1998، وكانت واحدة من أربع نساء في الحكومة.
وفي أبريل 1998 عينت مكلفة بمهمة في الديوان الملكي.
وكانت الراحلة زليخة نصري عضوا في عدة جمعيات وطنية ودولية وثقافية وعلمية، وفي هذا الإطار ترأست فرع المغرب بالجمعية الدولية لقانون التأمينات. وفي 29 مارس 2000، عينت السيدة زليخة نصري من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس مستشارة لجلالته، وأصبحت بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وكانت الراحلة زليخة نصري عضوا بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تأسست سنة 1999، والتي أشرفت عليها. وفي 2002 عينت على رأس مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وسيوارى جثمان المرحومة الثرى اليوم الأربعاء بعد صلاة العصر وذلك بمقبرة الشهداء بالرباط