تاوريرت بريس :
أكدت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، أمس الإثنين بجنيف، أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، جعل من دمقرطة الولوج إلى الماء على رأس أولوياته.
وذلك كما يشهد على ذلك العديد من الإجراءات المتخذة في هذا المجال على المستوى الدستوري، والمؤسساتي، والقانوني، والمالي.وأوضحت أفيلال، خلال مشاركتها في حفل تنصيب فريق العمل الدولي الخاص بالماء والسلم، أن الترسانة القانونية الجاري بها العمل تفتح الطريق أمام الاستعمال المنصف والمستدام للماء، وخاصة القانون الذي يمكن من التقاسم العقلاني والمنصف وبشكل تشاوري للماء على مستوى الأحواض المائية.من جهة أخرى، شددت أفيلال على أن الماء هو القطاع الأكثر تضررا بانعكاسات التغييرات المناخية، مؤكدة على ضرورة التحرك بشكل عاجل بالنظر لعلاقة هذه المادة الحيوية بالسلم والأمن في العالم. ودعت المجموعة الدولية إلى العمل من أجل تحويل النزاعات، الفعلية أو المحتملة، إلى فرص للتعاون والتنمية المستدامة حول قضية المياه.
من جانبه، دعا وزير الشؤون الخارجية السويسرية ديدييه بوركالتر إلى جعل من قطاع الماء عاملا للتعاون من أجل التنمية والأمن والنهوض بالسلم في العالم. وتم تعيين الخبير المغربي عزيز بوينيان عضوا بفريق العمل الدولي الخاص بالماء والسلم.وسيعمل السيد بوينيان، الذي يشغل منصب مدير وكالة الحوض المائي ملوية، ضمن فريق للخبراء الدوليين المستقلين من أجل صياغة توصيات ملموسة حتى يصبح الماء وسيلة لتحقيق للسلم.وتم إحداث هذا الفريق، الذي يترأسه الرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك، بمبادرة سويسرية بتعاون مع الأمم المتحدة و 14 بلدا من بينهم المغرب، مصر، وفرنسا، والسينغال، والمجر وكندا.