بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
تاوريرت بريس :
منذ عدة سنوات بدات الأشغال في هذه المحطة الطرقية حين توقفت فجاة منذ شهور عدة مباشرة بعد الزيارة الملكية فباتت عبارة عن أطلال ومأوى كلاب وعابري سبيل من المشردين وخرابا ينعب البوم على أطلاله بينما أصبح مشروع الخواص
المتمثل في المصحة والفندق وقاعة الأفراح المحاذية لهذه المحطة قد أشرفت على نهايتها وفق الاجال والمواصفات المحددة في حين مازالت المحطة الطرقية كغيرها من المشاريع المماثلة تنتظر حظها من ميزانية الدولة لسنة 2014 او الإعلان على اية زيارة ملكية لتنبعث الأشغال فيها من جديد بالطريقة التي يتم بها تشييد المشاريع الاصطناعية او الكرطونية التي تنجز ما بين عشية وضحاها جلها قلما ياتي عليها المساء فتمسي كأنها لم تكن ولم يكن لها كيان وكالورود الورقية والنحل الاصطناعي والنخيل الواشنطوني وكالبساط الأحمر الذي يلف أحيانا قبل ان يرفع جلالته أقدامه عنها
عجيب امر الساهرين على الشأن المحلي في هذه المدينة الذين لا يتحركون في مضاجعهم الا اذا عقصهم البعوض ولسعتهم البراغيث يقطعون مسيرة الأميال غير مبالين بشارات الاتجاه الى ان ينتهي بهم المسير الى نهاية مسدودة فيعودون ليعاودوا المسير من جديد مهما كلفهم ذلك من تعب ونصب وينتظرون بلاغا للقصر عن زيارة ملكية وشيكة ليبدءوا في العمل المكثف والحركة الدءوبة ليل نهار فينجزوا في ساعات ما ينبغي ان ينجز في سنين و يحسبون انهم يمكرون الشعب ويخادعون الملك باصطيادهم الفرصة التي تمكنهم من تفويت الصفقات بالسرعة الممكنة وتغطية الحقائق بالظروف الاستعجالية وفي خضم هذا الاضطراب تجنى الأرباح وتقسم الغنائم في هدوء وسكون ولا يهمهم بعد ذلك ان ذاب الثلج وبان المرج ولياتي بعدهم الطوفان
والا فما الداعي الى توقيف الأشغال في هذه المحطة وتجميد جل المشاريع في المدينة بصفة خاصة او الاقليم بصفة عامة ام كانت خصخصة مثلها السبيل الوحيد لانجازها في احسن الظروف انها اسئلة تحتاج اجوبة شافية وأجوبتهم قد لا تخلو من شبهات يدرءون بها أحكامهم الغير مقنعة وكان تكون مثل هذه المشاريع العشوائية الغير المدروسة أحيانا تستلزم إلغاءها او التخلي عنها او تركها لعدم فعاليتها بعد ان تكون قد استنزفت أموالا طائلة من خزينة الدولة ولا أدل على ذلك من موقع مشروع مجمع الصناعة التقليدية الذي يرفض جل الصناع التقليدين الالتحاق به او نقل عملهم اليه لظروف حقيقية وأسباب معقولة قد لا يختلف عنها مشروع موقع المحطة الطرقية في أقصى المدينة وكذلك موقع محطة تصفية المياه العادمة غربها الذي يزود ساكنتها بتلك الروائح الكريهة ولا سبيل لذكر أسباب رحيل حافلات النقل الحضاري في ظروف غامضة المفروض فيها ان تربط هذه المرافق والأحياء ببعضها فاذا بها تترك باب الفوضى وعدم ضبط وتقنين هذا القطاع مفتوحا على مصراعيه ناهيك عن العشوائية في التقسيم الاداري التابع للمقاطعات الحضارية المخالف تماما لمفهوم تقريب الادارة من المواطن فاذا بموقعها قريبا من بعيد وبعيدا عن قريب فالى كثير من المشاريع المشلولة كالمسبح البلدي والمركب التجاري بالحي القديم والأخر بحي مولاي علي الشريف فالى الجسر الكارثي ومحطة القطار وساحة المسيرة والمركب الرياضي ثم الحي الصناعي واللائحة طويلة ومن ثم تنظيم المدينة بشكل عام الذي يكتسي صبغة الارتجال المنفتح على الفوضى والتسيب ترى لمن سيوكل امر إصلاح هذه المفاسد وترميم هذه العيوب واحتواء هذا الإرث ليحسب في سجيل حسنات غيره ام له ان يلقي بالحابل على الغارب ويبدأ بما سيحسب له او عليه
كل ذلك لم يكن يرقى بمستوى مدينة في مستوى قرية الى مستوى مدينة تعتبر عاصمة اقليم كما نعلم ان ترقيتها الى مستوى عمالة كان خطئا كبيرا وعملية قيصرية لمولود غير مكتمل البنية ولم تكن قرية تاوريرت جديرة بان تحضى بهذا الوضع المتقدم كعاصمة اقليم تفتقر الى كل مواصفات المدينة مالم يكن القائمون على شانها في مستوى المسئولية المنيطة بهم وفي مستوى روح الوطنية التي يجب ان يتحلو بها فاما السلاحف فإنها تحيى في المستنقعات الملوثة وتعيش في المياه الراكدة
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش
من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....
