بقلم : عبد الحفيظ السليماني
اختار المعطلون أن يوجهوا رسالة مختلفة إلى أجهزة الدولة، يوم أمس الخميس 20 فبراير، حين توجهوا بشكل جماعي وبصدرياتهم إلى المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء.
وحمل المعطلون، المنضوون تحت لواء التنسيق الميداني لأطر العليا المعطلة2011، يافطات تستغرب مقولة ‘‘تشجيع البحث العلمي‘‘ التي يرددها المسؤولون باستمرار، في ظل تعطيل الباحث، كما حملوا يافطات بلغات متعددة تشير إلى أن التعليم في المغرب يساوي البطالة.
جولة المعطلين في المعرض رغم أنها كانت لافتة للانتباه إلا أنها كانت منظمة وهادئة حتى بدون رفع شعارات، ما قطع على أي مسؤول أمني محاولة التدخل أو العمل على إخراجهم.
وحسب أحمد العيساوي، عضو المكتب التنفيذي للتنسيق الميداني2011، فإن الزيارة الإشعاعية ذات أبعاد أكاديمية و علمية ’’ للاطلاع على جديد دور النشر للكتب و المجلات العلمية. لاسيما أن معظم الأطر العليا من داخل التنسيق الميداني 2011 مقبلين على مناقشة رسائل الدكتوراه‘‘.
ولم يخف العيساوي الهدف الآخر من هذه الخطوة، التي تأتي في نفس الوقت ردا ‘‘على كل إدعاءات رئيس الحكومة وكل ما يلف به بخصوص التشكيك في كفاءات ومستوى الأطر العليا التي أسرت على استكمال مسارها العلمي وتأكيد تفوقها بالموازاة مع نضالاتها المستمرة من داخل شوارع الرباط لما يزيد عن 3 سنوات بغية تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة المتمثلة في التوظيف المباشر و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية وفق المرسوم الوزاري الإستثنائي 100-11-02‘‘.
وختم التنسيق الميداني زيارته الجماعية للمعرض الدولي بكلمة توضح طبيعتها كما لفتت الانتباه إلى الطاقات والكفاءات العلمية للمعطلين الذين تعود عليهم الرأي العام باعتبارهم مجرد أشخاص يحتجون ويتعرضون للقمع.
صراحة أحييهم على تلك الطريقة في النضال لأنهم صححوا لنا بأن نضالهم سلمي وليس كما يروج حزب العدالة وجيشه الإلكتروني بأنهم يقطعون الطريق ويضربون قوات الأمن.
أنا أتضامن معهم بدون قيد أو شرط نظرا لاحتجاجهم سلميا وقد سمعت بعض أصحاب دور النشر العربية وهم يتحدثون عنهم بكلام حسن، إذ ظنوا في البداية ستكون بلبلة لكن لم يحصل ذلك.
فلماذا ينافق بنكيران ويقول أن المعطلين اقتنعوا بكلامي وقبلوا المبارة.في حين هم ما زالو يحتجون بشوارع الرباط كما سمعت من كلامهم في المعرض