تاوريرت بريس :
في ضل تقلبات المناخ السياسي، وتحولات الوضع الاجتماعي، وفي ضوء غليان القدر الثقافي، كل ذلك قد يزعزع الأمن والاستقرار في ربوع الإقليم .ويجعلنا لانشكك في الوضع الغير المريح للسيد عامل صاحب الجلالة الجديد على إقليمنا الفتي .نتيجة ما يحاط به من المخلفات الكثيرة وما يحاصره من التحديات الخطيرة ،ويثقل كاهله من تراكمات السنين العجاف .
قد لا نرى له سوى خيار واحد من اثنين لا ثالث لهما ،إما له أن يتمادى في السير على اثر السابق، فيدنس بأوحال الرذيلة .ويمشي وراء مدلليه على الشر حتى يكتب عند الله شريرا. وسيحتفظ له التاريخ بسوء الذكر على ذاكرة المدينة .
وإما له أن يلقي بحمل الماضي وراء ظهره ،ويضع دون كل ذلك نقطة وقطيعة، ثم يعود إلى السطر أو يقلب صفحة ليبدأ في كتابة فقرة جديدة ذات قيمة مضافة إلى منهج سيرته الذاتية ،لتكون له شهادة في الدنيا ويكتب له منها حسنة في الآخرة .
بين هذا وذاك قد لا نملك للسيد العامل المحترم أي دعم أو مساندة إلا أن ندعوه إلى الوقوف وقفة متأمل حكيم، قبل أن يضع قدمه الأولى على بداية أي طريق ، فينزع الأشواك ويكتسح الألغام قبل أن يمشي خطوته الأولى في أي اتجاه. وله واسع النظر .
نتمنى من السيد العامل الجديد أن يعزل رموز الفساد في اقليمنا العزيز تاوريرت و على رأسها رئيس قسم الموارد البشرية بالعمالة الذي يشتكي منه جميع الموظفين المغلوب على أمرهم أمام هذا اللوبي الفاسد
اتمنى من اعماق وطنيتي و مدى حبي لي مدينتي التي ولدت و ترعرعت فيها على ما يزيد ٢٢ سنة و التي هاجرتها رغما عني و تحسرت لمستقبلها و مستقبل ابنائها الشرفاء ان يجعل الله من هذا العامل الجديد مسلك خير لرقي بمدينتنا و يفضح جميع الخونة و الجهال الدين يسيرون شان احوالنا و احوال مدينتنا على مايزيد من ربع قرن.
هل يعقل ان تسير شؤون التاوريرتيين من طرف اميين لا يعقلون و لا يفقهون الا في النهب و النصب والاحتيال؟
لقد حان الوقت لفضح هؤلاء الانتهازيين.
خالد زكري