” طبيب فوق القانون” يخرج ساكنة العيون سيدي ملوك للاحتجاج

سليمان بلقاسمي

بدعوة من المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خرج بعض أطر المركز الصحي العيون سيدي ملوك، مؤازرين بجمع من المواطنات والمواطنين من ساكنة مدينة العيون سيدي ملوك، يومه الأربعاء 17 يونيو 2015، ابتداء من الساعة 9:30 صباحا، للاحتجاج على الظروف الصعبة ( قلة الموارد البشرية، غياب الأدوية والتجهيزات الكافية، ازدياد الطلب على الحاجيات الصحية …) التي يشتغل في ظلها مهنيو القطاع بالمدينة التي لا تتوفر إلا على مركز صحي يتيم لا يلبي حتى أبسط الحاجيات الضرورية لساكنة يفوق تعدادها 42000 نسمة، ناهيك عن ساكنة ثلاث جماعات قروية، إحداها لايزال سكانها يمنون النفس بتشييد مستوصف طال انتظار خروجه إلى الوجود ، فيما لاتتوفر الأخرى على طبيب.
هذه العوامل وغيرها ساهمت في تردي الوضع الصحي بالمدينة، وعمقت معاناة الساكنة، خاصة بعد وصول طبيب مثير للجدل، حيث أصبح هذا الأخير حديث القاصي والداني بالمدينة، بعد أن أصبحت روائح فضائحه النتنة تزكم الأنوف، وطفت على السطح نتائج سلوكاته المهينة مع المواطنات والمواطنين من رواد المركز الصحي، وكذا مع زميلاته وزملائه في المهنة، حيث تجاوز السب والشتم بمناسبة أو بدونها إلى التلويح بالتصفية الجسدية. كان آخر “فنطزيات” عنتر زمانه، الاعتداء الهمجي الذي تعرض له الممرض الرئيس للمركز المعروف بإخلاصه وتفانيه في عمله وحسن أخلاقه ( حيث قام بسبه بأبشع الألفاظ وهدده بالتصفية الجسدية ). هذا السلوك المشين شكل النقطة التي أفاضت الكأس، ودفعت بعض أطر المركز إلى التضامن مع زميلهم، والانتفاض في وجه ” الطبيب “، الذي شكل موضوع انتقالات تأديبية عديدة، والذي لفظته كل المستشفيات والمراكز الصحية التي حل بها، لينزل كابوسا أسود على هذه المدينة المسالمة الهادئة.
الوقفة التي حضرها الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي الصحة صحبة نائب الكاتب الإقليمي للجامعة بتاوريرت، إلى جانب بعض أطر المركز الصحي بالعيون المتذمرين من سلوكات المدعو تجاوزا ” طبيب “، وجمع من المواطنات والمواطنين من أبناء المدينة، رفعت خلالها سلسلة من الشعارات المنددة بتردي الوضع الصحي عموما، والمستنكرة للوضع الكارثي التي آل إليها المركز الصحي، والرافضة لكل السلوكات المشينة واللاأخلاقية للطبيب المثير للقلاقل والفوضى، والذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لاستمرار المرفق على علاته، والداعية إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لتسيب هذا الأخير واعتبار نفسه فوق القانون، وتشدقه بدعم جهات عليا تحول دون محاسبته. هذا واختتمت الوقفة الاحتجاجية بتلاوة الكاتب الإقليمي للجامعة لبيان الوقفة ( وفيما يلي نسخة منه).