محمد طاقي :
انتخب المؤتمر الوطني التأسيسي لشبيبة حزب النهضة والفضيلة، تحت شعار “شباب ناهض من أجل مستقبل واعد”، المنعقد بمدينة سلا، طيلة يوم الأحد 24 جمادى الأولى 1436 هـ، الموافق 15 مارس 2015 م، تحت إشراف الأمانة العامة للحزب وبحضور الأمين العام “محمد خليدي”، اختيار محمد كفيل كاتبا عاما بالإجماع. وقد حضره من شباب الحزب ما يفوق 600 شاب مؤتمر.
و تمت خلال الجلسة المسائية قراءة ومناقشة كل من القانون الأساسي وميثاق المنظمة، ثم المصادقة عليهما، قبل المرور إلى انتخاب الكاتب العام. كما تميز المؤتمر بتكريم المقرئة المغربية العالمية الشابة هاجر ابو ساق في الجلسة الصباحية.
ودعا المؤتمر في بيانه العام إلى الإسراع بتنزيل مقتضيات الدستور القاضية بإحداث مجلس أعلى للشباب والعمل الجمعوي، يضطلع بدوره في توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد.
كما شملت مطالب المؤتمرين إقرار المساواة في الفرض بين الشباب في الوسط الحضري والشباب القروي بالشكل الذي يوقف الاختلالات الديمغرافية والسوسيواقتصادية الناجمة عن موجات الهجرة إلى المدن.
وطالب المؤتمر بمراجعة النظام الدراسي الجامعي، بطريقة تدفعه للاستجابة لمتطلبات السوق، وتمكن من تقليص البطالة في صفوف الشباب الجامعي. و إيجاد مقاربات نوعية وعملية للحد من آفة البطالة، بالنسبة لعموم الشباب، عبر خلق دينامية وطنية للتشغيل، تأخذ بعين الاعتبار
كما نادوا بضرورة إشراك الشباب في صياغة المخططات التي ترمي من ورائها الدولة إلى إصلاح الشأن الشبابي و تخصيص ميزانية محترمة لتدبير مطالب واحتياجات الشباب المغربي، وليس الفتات الذي لا يسمن ولا يغني من الحاجات والمتطلبات العريضة لهذه الفئة الحيوية من أبناء الشعب.
وطالبوا بالتفكير الجاد في الزيادة من عدد مؤسسات حماية الطفولة والشباب، وذلك للحد من الانحراف والجنوح و إنعاش آمال الشباب في مستقبلهم، ومحاربة روح اليأس، التي تسقط الشباب فريسة للتطرف والانعزال والضياع والانحراف.
كما لم يفوت المؤتمر التأسيسي لشبيبة النهضة والفضيلة، أن يؤكد على موقف وطني ثابت من قضية الصحراء المغربية، عبر الدعوة إلى التنزيل الفوري لمشروع الحكم الذاتي، من خلال آلية عقد مؤتمر وطني يجتمع فيه كافة أبناء أقاليمنا الجنوبية، ويقطعون فيه الطريق أمام كل المحاولات الرامية لربح الوقت من لدن خصوم وحدتنا الترابية. ودعا المؤتمر إلى الدخول في إجراءات رسمية وشعبية عاجلة، لاسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين، وباقي الثغور المغربية السليبة، استكمالا لوحدة البلاد واستقلال كافة أراضيها.