عبده فلي نظيم :
بــيــان صــحــفــي – 21 / 1 / 2014
لتأهيلهم لنهائي مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية في دورتها التاسعة
تدريب 54 فريقا لرواد الأعمال من 13 دولة
الدول المؤهلة للمرحلة النهائية: الإمارات، مصر، اليمن، لبنان، المغرب، فلسطين، الأردن، العراق، الجزائر، تونس، سورية، تركيا، وكندا
انتهت مساء أمس ورشة التدريب، التي نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، على مدار يومي 19 – 20 يناير الجاري، لرواد الأعمال العرب، الذين اجتازوا التصفيات في الدورة التاسعة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجيا، في مقر جامعة النيل بالعاصمة المصرية القاهرة. وقام بتوزيع شهادات التقدير لرواد الأعمال المتدربين، الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل.
تطوير الشركات الناشئة بالابتكار
قال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: إن المرحلة الحالية في الدول العربية، تتطلب منا جميعا بللورة جهودنا، لدعم النمو الاقتصادي، والمساهمة في استقرار المجتمعات العربية، من خلال ريادة الأعمال. مشددا على أن الشباب العربي، طاقة قادرة على قيادة التنمية، من خلال الأفكار الابتكارية، ذات الجدوى الاستثمارية. ودعا الدكتور عبد اللـه النجار الشباب العربي لتأسيس الشركات الناشئة وخوض مجال العمل الحر، مع التأكيد على توظيف الابتكار لزيادة الإنتاج، وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة بالابتكار.
أضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار: أن لجنة التحكيم لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية TBPC (Arab Technology Business Plan Competition)، في دورتها التاسعة حددت الفرق الريادية العربية، التي نجحت في اجتياز المرحلة الثانية من التصفيات لتصل إلى مرحلة التدريب المؤهلة للتنافس في المرحلة النهائية للمسابقة. مشيرة إلى أن هناك 54 فريقا، من: الإمارات، مصر، تركيا، كندا، اليمن، لبنان، المغرب، فلسطين، الأردن، العراق، الجزائر، تونس، وسورية. وكان أكبر عدد للفرق اجتاز التصفيات من مصر بعدد 21 فريقا، ومن فلسطين 12 فريقا، ومن اليمن والأردن 5 فرق، والمغرب 4 فرق، والعراق فريقان، وبقية الدول شاركت فريق واحد.
في سياق متصل، أكد الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل: أن التنمية المستدامة لتنجح في أى دولة يجب أن تعتمد على الابتكار وريادة الأعمال، لخلق فرص عمل وزيادة التنافسية لشركاتها. وشدد على أن جامعة النيل مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تهتم بتوفير البيئة المناسبة لرواد الأعمال، والمشاركة في بناء القدرات لشباب رواد الأعمال، خاصة وأنهم المحرك الأساسي للنمو.
من جانبها، أعلنت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تعمل على دعم أفكار الشباب الابتكارية الخلاقة، وتحويلها لخطة عمل، قابلة للتجسيد على أرض الواقع فى صورة شركة واعدة، للمساهمة فى جهود مكافحة البطالة، التحدى الأكبر أمام استقرار وتنمية وأمن المجتمعات العربية، وللمشاركة فى جهود التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة فى كل دولة عربية.
أشارت إلى أن المجالات العلمية والتكنولوجية، التي غطتها هذه المشاريع المجتازة للمرحلة الثانية، تمثلت في: 59% لمشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، 13% للتعليم، 5% للطاقة والنظم المتكاملة، 4% لكل من مجالات البيئة والتكنولوجيا النظيفة، والإلكترونيات، وخطط الأعمال، وتحلية المياه، و 2% لعلوم الحياة.
شراكات عربية ودولية ومحلية لدعم الرواد العرب
ذكرت الدكتورة غادة محمد عامر أن الدورة التاسعة للمسابقة تنظمها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالشراكة مع جامعة النيل المصرية وبرنامج NU100، وبدعم من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصرى STDF، وصندوق منظمة الأوبك للتنمية الدولية “الأوفيد”OFID، وشركة منتور جرافيكس العالمية Mentor Graphics فى مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتعاون مع كل مراكز ريادة الأعمال فى الدول العربية، وكذلك جامعة بنها، وشركة يمكن.
التمويل الجماعي وتدريب رواد الأعمال
أوضحت الدكتورة غادة محمد عامر: أن ورشة التدريب على مدار يومين حاضر فيها عدد من الخبراء منهم الدكتور نزار سامي مسؤول مبادرة رواد النيل U100، وهبة نبيل مديرة مكتب نقل التكنولوجيا بالجامعة، والمهندس أحمد يسري المدير التنفيذي لشركة يمكن، والباحث هيثم الدسوقي الباحث بجامعة النيل والفائز بجائزة نجوم علوم العرب. مشيرة إلى أنه تم تدريب رواد الأعمال على: صياغة عمل خطة أعمال احترافية، من حيث: تطوير الأعمال، والجوانب المالية والتسويقية، ومهارات العرض والتسويق، والمبادئ الأساسية لممارسة العمل الحر، والإجراءات القانونية والتنظيمية للمشاريع، وكيفية إعداد وعرض خطة الأعمال، ودراسة الجدوى وتحليل السوق وإعداد الموازنة الخاصة بالمشروع. موضحة أن التدريب تناول كذلك آلية جديدة للتمويل، وهي التمويل الجماعي Crowd funding وهو اللجوء للمواطنين عبر الإنترنت للحصول على تمويل للأفكار والمشاريع الريادية.
تطور مراحل المسابقة
يذكر أن باب التقديم للدورة التاسعة للمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية كان قد فتح في 26 مايو الماضي، وتم غلق باب التقديم يوم 5 أغسطس 2013، وبناء على طلب العديد رواد الأعمال العرب تم مد الفترة إلى 19 أغسطس الماضي. وانتهت لجنة التحكيم في المرحلة الأولي من إجازة 91 خطة أعمال تكنولوجية، قدمها رواد أعمال عرب من 19 دولة عربية وغربية، وهذه الدول كانت: الإمارات، مصر، السعودية، الجزائر، البحرين، جيبوتي، العراق، الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، قطر، السودان، سورية، تونس، اليمن، تركيا، ماليزيا، وكندا. علما بأن المرحلة التمهيدية الأولى قبل التقييم الأولى للمشاريع لمعرفة مدى تطابق شروط المسابقة عليها، شهدت مشاركة 284 مشروعا من 21 دولة عربية وغربية. ولمتابعة تطور مراحل المسابقة المختلفة