تاوريرت بريس :
احتضنت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية يوم السبت 10 يناير 2015 ابتدءاً من الساعة الثالثة بعد الزوال، ندوة حوار حول موضوع “خصوصية أم تأحيد؟”، تحت شعار “ملتقى الحضارات، لتعارفوا”. و يحرص ملتقى الحضارات كما هو معلوم، على التعارف والتلاقي بين الحضارات رغبة في الانفتاح على الشعوب والنهل من حِكمها وقيمها.
وقد اهتمّت هذه الندوة التي شارك فيها مائة شخص، بالحفاظ على التنوع الثقافي الذي يشكل ثروة حقيقية لبشريتنا ولعالمنا. وتناول هذا الموضوع ثلاثة خبراء في ميادين مختلفة، حوار سمح بطبيعة الحال لكل محاضر ولكل مشارك من اتخاذ موقفه، الموافق أو المخالف، بكل حرية وشرح الموضوع انطلاقا من رأيه وتجربته. وأختار الملتقى لمعالجة هذا الموضوع:
• الدكتور لطفي حضري، أستاذ في علم النفس
• الدكتور أنيس بوعياد، مستشار دولي في الإستراتيجية
• السيد عدنان عديوي، خبير في الإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال الاجتماعية
وبفضل نوعية المحاضرين وبفضل اهتمام الحضور، مكّنت النقاشات إلى إبراز النقاط الآتية:
• تمّ تحديد مصطلحي اللقاء – الخصوصية والتأحيد- في سياق عالمنا وعصرنا، وأنهما يشكلان موضوعاً مفروضاً على مستوى المعمورة.
• إن الحفاظ على التنوع الثقافي هو أهم وقاء يحصّن إنسان عصرنا ومجتمعات عالمنا من آثار العولمة المالية.
• عرض المحاضرون خصائص حركة التغيير الإنساني/التفرد التي تشكّل قمة التأحيد المنتشرة حالياً، والتي تدعو إلى استخدام التقنية العلمية المعتمدة على تقارب العلوم المعرفية، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا النانو، وتكنولوجيا المعلومات/الاتصالات.
وبالتوازي مع هذا اللقاء، نشّط الخطاط محمد كرماد ورشة عمل للتأهيل في فن الخط العربي. كما اقترح، على عادته، الشهير بابا لؤي لوحة “ما حلمك؟” التي تهدف إلى توفيق المغاربة مع تطلعاتهم. وبالفعل يبقى المغرب وعاءً حيوياً تتلاقى فيه مختلف الحضارات، في عالم أضحت اليوم فيه الهوية الجوهرية، بشكل عام، في تراجع ملحوظ أمام الأرباح المادية وأداءاته.
الإمضاء: العربي بوعياد
رئيس ملتقى الحضارات