تاوريرت بريس :
بعد أربع سنوات من الأشغال اقتربت مصحة الرحمة في تاوريرت عن نهايتها وأشرفت على فتح أبوابها في وجه المرضى بعد شهرين أو ثلاثة حسب ما ذكر لنا السيد بن بوشتة نور الدين المكلف بانجاز الأشغال في هذه المصحة التي كان من المفروض أن تفتتح منذ سنتين إلا أن بعض الإجراءات الإدارية والبيروقراطية حالت دون ذلك وتسببت في هذا التأخير لمدة سنتين .
على غرار كل المشاريع من هذا النوع سيما التي في ملك الخواص ووفق الممارسات المألوفة التي تستعمل من طرف بعض الاحتكاريين والمسئولين في المدينة ضد جل المستثمرين ومازالت هناك بعض العراقيل التي تعطل سير الأشغال ويذكر السيد بن بوشتة مشكل الكهرباء على سبيل المثال الذي مازال قائما يشكل احد العوائق التي تعطل الأشغال وما ذكره من معانات مع إدارة السلطة والبلدية شيء كاد أن يدفع بهذا المستثمر إلى التخلي عن مشروعه بصفة نهائية ما معناه انه قد قاسى الأمرين من اجل تحقيقه .
تتوفر مصحة الرحمة على 34 غرفة بمساحة حوالي 18 م م مقسمة إلى جناحين للنساء والرجال بالإضافة إلى قسم لتصفية الكلي الذي سيخفف من معانات عشرات المرضى وقاعة للانتظار ومقصف وسكن للطبيب الرئيسي ومدير المصحة بالإضافة إلى فضاء للراحة والاستجمام كما تتوفر هذه المصحة على كل المواصفات الصحية التي تخص الجراحة بأنواعها والتوليد وتشمل كل التخصصات حسب ما ذكر لنا السيد بن بوشتة نور الدين لاشك أن هذه المصحة بمواصفاتها المذكورة ستخفف كثيرا من معاناة المرضى المتوافدين من شتى جهات هذا الإقليم المترامي الأطراف بالطبع إذا كانت ستشمل كل التخصصات العلاجية والجراحية والتوليد وغير ذلك وتتوفر على الأطر الطبية والصحية و الخدماتية في المستوى المطلوب وستكون من المنجزات الهامة التي نباركها ونصفق لها والتي تعتبر قيمة مضافة إلى هذا الإقليم وهذه المدينة التي تفتقر إلى مثل هذا المرفق الحيوي والاجتماعي الخاص والى كثير من المرافق والمشاريع التي تتصدى لها آلة الاحتكار نتمنى لصاحب هذا المشروع كل التوفيق والنجاح وننوه بصبره على هذه المعاناة وتحديه لهذه المعوقات حتى يكون مثلا يقتدى به لكل مستثمر يقتحم مجال هذه المدينة .