تاوريرت بريس :
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس، على لسان وزير العدل الأمريكي المنتهية ولايته إريك هولدر، أن نحو سبعين مدعيا سينتشرون في عدة دول من العالم منها الشرق الأوسط والبلقان وشمال أفريقيا للمشاركة في التحقيق مع “الإرهابيين الأجانب” الذي قدموا من سوريا.
أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها سترسل نحو سبعين مدعيا إلى أربعة عشر بلدا في البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة في “التحقيق مع المقاتلين الأجانب الإرهابيين” الآتين من سوريا و”إحالتهم أمام القضاء”.
وأعلن وزير العدل الأمريكي المنتهية ولايته إريك هولدر هذا الأمر في مؤتمر صحافي بعد عمل استمر أسبوعا مع نظرائه الأوروبيين.
وقال هولدر “بدعم من مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، سترسل وزارة العدل مدعين فدراليين ومستشارين كبارا لحماية القانون إلى مناطق حيوية (…) للعمل مع البلدان التي تسعى إلى تحسين قدرتها على التحقيق مع المقاتلين الأجانب الإرهابيين وإحالتهم على القضاء”.
وأوضح الوزير أن هذه الطواقم القضائية المتخصصة ستقدم “مساعدة أساسية إلى حلفائنا لمساعدتهم في ملاحقة من يعودون من سوريا”، لافتا إلى أن التعاون سيتم على صعيد “تقاسم المعلومات والتحقيقات والملاحقات القضائية ومكافحة التطرف العنيف”.
وأوضح مسؤول كبير في وزارة العدل لعدد من الصحافيين أن نحو سبعين مدعيا سيعملون في ألبانيا والبوسنة وكرواتيا وكوسوفو وصربيا إضافة إلى دول لم تحدد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط “من الجزائر إلى المغرب وصولا إلى غرب أفريقيا”.
وكان مدع إقليمي متخصص في مكافحة الإرهاب انتقل أخيرا إلى ألبانيا لتنسيق العمل في البلقان، فيما وصل مدير المعهد الدولي للقضاء ودولة القانون لتوه الى مالطا.
وأكد هذا المسؤول أن مهمة المدعين ليست “تطبيق نظام قضائي أمريكي” مضيفا “أنهم يعملون على القانون كأولوية للنظر في إمكان المساعدة على تطوير ممارسات قضائية” معينة، وللتأكد مما إذا كان البلد المعني يتمتع “بقوانين تنسجم مع شرعة الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب”.
وأشار المسؤول إلى أنه تم اختيار هذه الدول بحسب “تقييم” أمريكي.
ا ف ب