تاوريرت بريس :
صرح نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بأن قرار إسرائيل إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين بعد هجوم استهدف ناشطا يمنيا إسرائيليا هو بمثابة “إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية”.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الخميس أن قرار إسرائيل إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في البلدة القديمة في القدس غداة هجوم استهدف ناشطا يمينيا، يأتي “بمثابة إعلان حرب” على الشعب الفلسطيني.
وقال أبو ردينة لوكالة الأنباء الفرنسية “استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية”.
وأضاف “نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في مدينة القدس المحتلة والذي وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس”.
واعتبر أبو ردينة أن القرار “يعتبر تحديا سافرا وتصرفا خطيرا الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت اليوم الخميس أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس إن دخول “جبل الهيكل (باحة الأقصى) محظور حتى إشعار آخر على كل الزوار وبصورة استثنائية على المسلمين الذين جاؤوا للصلاة بسبب التوتر الحالي”.
وأضافت أن الشرطة قررت أيضا نشر تعزيزات من مئات الرجال في القدس.
وتأتي هذه الإجراءات بعد إصابة ناشط يميني اسرائيلي في الخمسين من عمره مساء الأربعاء في القدس الغربية برصاص أطلقه مسلح يستقل دراجة نارية تمكن من الهرب.
وكانت السمري قالت إن “مطلق النار كان يضع خوذة” وإنه من المبكر “تحديد دوافع هذا الهجوم”، موضحة أن الشرطة أقامت حواجز على الطرق لتوقيف الفاعل وأن الجريح نقل إلى المستشفى.
ويهودا غليك ناشط يميني متطرف يسعى منذ سنوات للحصول على تصريح للصلاة في باحة الأقصى التي طردته منها الشرطة الإسرائيلية عدة مرات.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.
ويحق لليهود زيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
أ ف ب