تاوريرت بريس :

 تم اليوم الأربعاء، بمقر عمالة إقليم فجيج ببوعرفة، تسليم سيارات إسعاف مجهزة، وحافلات للنقل المدرسي، وأخرى لنقل الأشخاص في وضعية إعاقة، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية تناهز 5,3 مليون درهم.

وخلال حفل ترأسه عامل إقليم فجيج، محمد ضرهم، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومنتخبين، وممثلي مصالح ممركزة، وفعاليات المجتمع المدني، تم توقيع اتفاقيات تسليم 5 سيارات إسعاف مجهزة بتكلفة إجمالية تقدر بأزيد من 2,02 مليون درهم، و8 حافلات للنقل المدرسي ولنقل الأشخاص في وضعية إعاقة بتكلفة إجمالية تناهز 3,3 مليون درهم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار تنزيل ثلاثة برامج من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تم إطلاقها سنة 2019، بهدف تعزيز رافعات التنمية البشرية، وتدارك النقائص المسجلة في الولوج إلى الخدمات الأساسية، خاصة بالوسط القروي والمناطق النائية.

كما تندرج هذه العملية ضمن رؤية متكاملة لتحسين ظروف عيش الساكنة، عبر تعزيز أسطول النقل الاجتماعي والصحي والتربوي؛ بما يضمن كرامة المواطن وجودة الخدمات المقدمة له.

وفي تصريح للصحافة، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم فجيج، ادريس موسي، أن هذه المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تهم سيارتي إسعاف تم اقتناؤهما في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، وثلاث سيارات مماثلة في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، وذلك لتقوية منظومة التدخل الصحي في المناطق التي تعرف خصاصا في وسائل الإغاثة والنقل الاستعجالي.

وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بأربع سيارات للنقل المدرسي تم اقتناؤها في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، بهدف تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وكذا أربع سيارات نقل أشخاص في وضعية إعاقة تم اقتناؤها ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وذلك لتعزيز استقلاليتهم وتحسين ظروف تنقلهم وتمكينهم من الاندماج الفعلي داخل المجتمع.

ومن جهته، أوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لفجيج، محمد كبوري، أن سيارات الإسعاف المجهزة التي تم تسليمها للمندوبية، من شأنها تعزيز أسطول سيارات الاسعاف المتوفر بالإقليم لدعم الخدمات الصحية، وكذا تقديم هذه الخدمات وتقريبها من ساكنة المناطق النائية، بالإضافة إلى المساهمة بشكل كبير في نقل المرأة الحامل والأطفال والمرضى من هذه المناطق إلى المراكز الصحية القريبة أو المستشفى الإقليمي.

بدوره، أبرز رئيس المؤسسة الإقليمية لدعم التمدرس بإقليم فجيج، سعيد السباعي، الدور الإيجابي والهام لهذه المبادرة في تعزيز تعميم التعليم، والحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الإناث، مشيرا إلى أن هذه الحافلات تشكل قيمة مضافة لقطاع النقل المدرسي الذي يدعم العملية التربوية بصفة عامة.

أما رئيس مؤسسة الشرق لدعم الصحة والتعليم والعمل الاجتماعي بإقليم فجيج، عبد الله حديوي، فأكد أن الحافلات الخاصة بنقل الأشخاص في وضعية إعاقة المسلمة، ستساهم بشكل فعال في تحسين حياة هذه الفئة وتمكينها من التنقل بسهولة.