تاوريرت بريس :
استفاد أزيد من 500 تلميذ من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات، نظمت اليوم الأحد بالجماعة الترابية سيدي بوعثمان (إقليم الرحامنة)، في إطار تقريب الخدمات الطبية المتخصصة للأطفال بالوسط المدرسي.
وهمت هذه القافلة، التي نُظمت ضمن شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجمعية الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بإقليم الرحامنة، إجراء فحوصات طبية مجانية للتلاميذ في تخصصات طب الأسنان، وطب العيون، وطب الأطفال.
وأبرز المندوب الإقليمي للصحة بالرحامنة، عبد السلام كيري، في تصريح للصحافة، أن هذه المبادرة تروم تقديم مجموعة من الخدمات الطبية المتخصصة لفائدة تلاميذ تم تحديدهم مسبقا في إطار شراكة مبرمة بين مصالح وزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعية الأطباء.
وأكد على أهمية مثل هذه المبادرات التي يجب الزيادة منها لتعزيز الطب الوقائي بالوسط المدرسي، والتشجيع على الكشف المبكر عن المشاكل الصحية.
من جانبها، أشارت رئيسة مصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بالرحامنة، صفاء بنرحال، إلى أن هذه العملية مكنت من استهداف أزيد من 500 مستفيد تماشيا مع الأهداف المبرمجة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تحسين ظروف التمدرس وصحة الأطفال.
بدوره، أبرز رئيس جمعية الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بإقليم الرحامنة، سفيان بنسالم، أن هذه القافلة تندرج في إطار استراتيجية القرب الرامية إلى جعل الصحة المدرسية أولوية على المستوى الترابي.
وأضاف أن هذه القافلة استهدفت الأطفال وتحديدا الفئة العمرية ما بين 3 و16 سنة، وهي مرحلة مهمة يمكن للمراقبة الطبية أن تنعكس إيجابا على نموهم البدني والمعرفي والعاطفي.
وعبرت التلميذة فدوى، من بين المستفيدات من هذه القافلة، عن سعادتها بالاستفادة من خدمات هذه المبادرة خاصة أنها كانت تعاني من مشاكل في النظر منذ عدة أشهر.
كما عبرت عن امتنانها للفريق الطبي وللمنظمين، مؤكدة أن هذه المبادرة ستساهم بشكل كبير في تحسين راحتها وتركيزها داخل القسم.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة (7 أبريل)، المقام هذه السنة تحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، وتعكس الانخراط المتواصل للنهوض بالمنظومة الصحية على مستوى الإقليم، وتحسين الولوج العادل للخدمات الطبية وخاصة بالوسط القروي.
وفي هذا الصدد، تواصل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة إقليم الرحامنة انخراطها بشكل قوي في النهوض بالمنظومة الصحية على مستوى الإقليم، وذلك من خلال تنزيل 35 مشروعا ما بين 2019 و2025.
وتندرج هذه المشاريع، التي ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 39 مليون درهم، واستهدفت أزيد من 50 ألف مستفيد خاصة بالمجال القروي، في إطار البرنامج الأول “تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، والبرنامج الرابع “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة “.