تاوريرت بريس :
تستمر أزمة النقل في مدينة تاوريرت في التأثير سلبا على العديد من الفئات الاجتماعية، وعلى رأسها طلبة معهد اللوجيستيك، و موظفو المحكمة الابتدائية، و زوار المصحة، و سكان الأحياء الهامشية… وعلى الرغم من تزايد الاحتياجات اليومية للتنقل، فإن غياب حافلات النقل الحضري يزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع خلال شهر رمضان الذي يشهد زيادة في حركة التنقل وتغيير مواعيد العمل والدراسة.
– طلبة معهد اللوجيستيك بين معاناة النقل و ضغط الدراسة ..
يشهد طلبة معهد اللوجيستيك معاناة يومية حقيقية بسبب غياب حافلات النقل الحضري، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار لساعات طويلة في الشوارع للعثور على وسيلة نقل. في كثير من الأحيان، يتعين عليهم التنقل بسيارات الأجرة، ما يسبب لهم تكاليف إضافية. هذه المعاناة تتفاقم بشكل خاص في رمضان، حيث يزداد الطلب على وسائل النقل، وتصبح القدرة على التنقل بشكل مريح أكثر صعوبة، مما يؤثر على تركيزهم الدراسي ويزيد من شعورهم بالإرهاق بسبب الصيام.
– موظفو ومرتادو المحكمة و المصحة.. معاناة يومية مستمرة..
أما موظفو المحكمة الابتدائية و مرتادوها ، و زوار المصحة، فيواجهون تحديات مماثلة. مع انعدام حافلات النقل الحضري، حيث يضطر العديد منهم إلى استخدام وسائل نقل بديلة، مثل سيارات الأجرة، والتي لا تفي بالغرض في ظل الطلب المتزايد. الانتظار الطويل وارتفاع تكلفة التنقل يعطل سير أعمالهم اليومية، خاصة في وقت الذروة، مما يؤدي إلى تأخير أو تعطيل مواعيد مهمة. إضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود حافلات نقل عامة يجعل الوصول إلى هذه المرافق أكثر صعوبة، خصوصا في ساعات ما قبل الإفطار خلال رمضان، حين تصبح الحركة أكثر كثافة في الشوارع.
– الأحياء الهامشية.. معاناة أكبر بسبب غياب الحافلات ..
معاناة سكان الأحياء الهامشية في مدينة تاوريرت تشكل واحدة من أكبر التحديات في هذه الأزمة، حيث يجدون أنفسهم في عزلة حقيقية بسبب غياب حافلات النقل الحضري التي كان من الممكن أن تربطهم بالمناطق الحيوية في المدينة. هذه الفئة، التي تشهد ظروفا اقتصادية صعبة، تضطر إلى التنقل عبر سيارات الأجرة أو المشي لمسافات طويلة للوصول إلى أماكن عملهم أو احتياجاتهم اليومية، ما يزيد من معاناتهم، خاصة في شهر رمضان حيث تصبح فترة التنقل أكثر صعوبة وإرهاقا بسبب الصيام.
لحل هذه الأزمة، يجب اتخاذ خطوات ملموسة لتطوير نظام النقل في تاوريرت، و كمقترحات مثلا:
يجب أن تكون هناك خطة لتعزيز النقل الحضري من خلال انشاء خطوط حافلات تغطي مختلف الأحياء، وخاصة المناطق الهامشية.
و تحسين خدمات سيارات الأجرة من خلال تنظيم قطاعهم وتخصيص خطوط للمرافق الحيوية مثل المحكمة والمصحة يمكن أن يخفف من المعاناة اليومية.
وكل ذلك، لن يكون الا بتخطيط حضري شامل، من خلال وضع خطة تتضمن دراسة احتياجات النقل في المدينة، مع تحسين البنية التحتية وتوزيع وسائل النقل بشكل عادل.
ان أزمة النقل في تاوريرت أصبحت أكثر من مجرد مشكلة مؤقتة، بل هي تحد كبير يؤثر على سير الحياة اليومية لسكان المدينة. وخلال شهر رمضان، تصبح الحاجة إلى حلول عاجلة أكثر إلحاحا.
فهل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حلول فعالة لإنهاء معاناة سكان المدينة، وخاصة الطلبة والموظفين الذين يعانون يوميا بسبب انعدام حافلات النقل الحضري؟