تاوريرت بريس :

 استضافت جامعة محمد الأول بوجدة، اليوم الخميس بكلية الطب والصيدلة، القافلة الجهوية للمدرسة الوطنية العليا للإدارة التي تروم تقريب هذه المؤسسة التكوينية من الطلبة والفاعلين المحليين.

وتهدف هذه القافلة، التي تعتبر مبادرة طموحة ومبتكرة، إلى تعزيز الروابط بين المدرسة والفاعلين المحليين، من خلال تسليط الضوء على دورها الاستراتيجي في تكوين أطر عليا، وتحديث الإدارة العمومية، ومواكبة الإصلاحات الوطنية الكبرى.

كما تهدف إلى خلق تقارب مع الطلاب والمؤسسات المحلية وشبكة الجامعات للمساهمة في التنمية الجهوية والوطنية.

وقد شكلت محطة وجدة، فرصة لتقديم رؤية المدرسة وأهدافها الاستراتيجية التي تتجلى في تكوين نخبة من الأطر العليا القادرة على رفع تحديات التنمية، وتحديث الإدارة العمومية، والانخراط الفعال في الأوراش الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي كلمة بالمناسبة، أشارت المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، إلى أن هذه القافلة الجهوية تعكس التزام المؤسسة المستمر في مواكبة الأوراش التنموية الجهوية، وتعزيز التقارب مع الفاعلين الجهويين والمؤسسات الجامعية.

وأشارت إلى أن الإدارة العمومية اليوم مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى التحديث والابتكار لمواكبة التحولات المتسارعة، وللإجابة عن تطلعات المواطنين والمستثمرين على حد سواء، مؤكدة أن المدرسة تلتزم بتطوير برامج تكوينية حديثة، ترتكز على معايير الجودة والنجاعة.

وأضافت السيدة بياز، أن المدرسة جعلت منذ تأسيسها، من التكوين والتأطير ركيزتين أساسيتين في مواكبة التحولات العميقة التي تشهدها المملكة.

وفي هذا السياق، أكدت أن المدرسة تولي اهتماما خاصا لتعزيز الشراكة مع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص، وتعزيز الشراكات مع الجهات في مجال التكوين، في إطار تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة، وأيضا تعزيز التعاون الدولي في إطار تبادل الخبرات.

وفيما يتعلق باستراتيجية المدرسة لسنة 2026 “Cap ENSA 2026″، أوضحت السيدة بياز أنها تهدف إلى تعزيز برامج التكوين الاساسي والمستمر، وتطوير القدرات البحثية وتوسيع الإشعاع الدولي للمدرسة.

وبالمناسبة، وقعت المدرسة اتفاقيتين للشراكة، الأولى مع جامعة محمد الأول بوجدة وتروم تعزيز التعاون الأكاديمي، وتبادل الخبرات في مجال التكوين والبحث، فيما تتعلق الثانية الموقعة مع مجلس جهة الشرق، بدعم تطوير الكفاءات الترابية، ومواكبة مشاريع تحديث الإدارة المحلية.

وتأتي هذه القافلة الجهوية للمدرسة العليا للإدارة بوجدة، وكذا التوقيع على هاتين الاتفاقيتين للشراكة، تجسيدا للإرادة المشتركة في إرساء أسس تعاون مثمر ومستدام، يهدف إلى تكوين وتأهيل الأطر القادرة على تحقيق أهداف الجهوية المتقدمة، وتدعيم الحكامة الترابية.