تاوريرت بريس :
تعاني مدينة تاوريرت من تراكم المشاريع المتوقفة والتي تم نسيانها منذ عقود، الأمر الذي كشف بالواضح عن ضعف المنتخبين و عجزهم عن الترافع عن مصالح المدينة و تفعيل و إخراج مشاريعها إلى الواقع وعلى رأسها مشروع النواة الجامعية المتواجدة بتراب جماعة أهل واد زا .الذي صرفت عليه ميزانية جد هامة .
فقد أثير خلال الأيام الماضية نقاش ساخن طرحت خلاله تساؤلات و دعوات من المجتمع المدني إلى الكشف عن مآل إحداث النواة الجامعية بإقليم تاوريرت. حيث يعتقد متابعون و مهتمون بالشأن المحلي أن تاوريرت تعيش في ظل جمود و توقف العمل التنموي و تقاعس المنتخبين و المسئولين و عجزهم عن تدبير أمور الإقليم بالشكل الصحيح و عن اتخاذ أي حلول للمشاريع التنموية المتوقفة.
و إلى حدود الساعة لم يتم تقديم أي توضيح حول هذا المشروع الذي انتظرته الساكنة بهدف تقريب مؤسسات التعليم العالي من طلبة هذا الإقليم وخفض حدة الهدر الجامعي خصوصا في صفوف الطالبات، وتخفيف معاناة ثقل تكاليف الدراسة الجامعية على الطلبة وأسرهم. ناهيك عن الدور الذي ستلعبه في تنمية الحياة الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية بالإقليم.
فبعد أن تم إعطاء انطلاقة أشغال بنائها سنة 2018 و تأخرها عن موعد انطلاقة الشطر الأول منها الذي كانت تقدر مدة انجازه في 15 شهرا في انتظار افتتاحه – 2021/ 2022 – ، فبعد الجدل الكبير حول تعثر هذا المشروع و تأخره و عدم تلقي أي توضيحات في الموضوع ، لم يبقى أمام الساكنة التي باتت متشبعة بالنظرة التشاؤمية اليائسة إلا انتظار معلومة أو خبر يؤكد إقبار هذا المشروع أيضا و ضمه إلى مجموعة المشاريع الفاشلة والمتوقفة بالمدينة .