تاوريرت بريس :
قتل 17 جنديا مصريا على الاقل واصيب 22 اخرون في هجوم انتحاري بواسطة سيارة استهدفت حاجزا للجيش قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء الجمعة في اعتداء هو الاسوا ضد قوات الامن منذ تموز/يوليو الماضي، حسبما افاد مصدر امني.والهجوم هو الاكبر منذ مقتل 22 جنديا في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود قرب الفرافرة في صحراء مصر الغربية، جنوب غرب القاهرة في 19 تموز/يوليو الماضي.وقال المصدر الامني ان “انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم حاجزا للجيش في كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش قي شمال سيناء ما ادى الى مقتل 17 جنديا واصابة 22 بجروح”.وكانت حصيلة اولية اشارت الى مقتل خمسة جنود واصابة 16 اخرين.وتقع منطقة الخروبة شمال شرق العريش في الطريق بين هذه المدينة ورفح على الحدود مع قطاع غزة.من جهته، قال طارق خاطر وكيل وزارة الصحة في سيناء ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب “خطورة الكثير من الاصابات”.واسفر الهجوم عن تدمير مدرعتين للجيش بشكل تام.وقد ازدادت هجمات المتشديين ضد قوات الامن في سيناء مؤخرا بشكل ملحوظ. وهجوم اليوم هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال اسبوع.والاحد الماضي، قتل سبعة جنود واصيب اربعة اخرون في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل اثنان من شرطة قبل ذلك بيومين.والشهر الماضي، قتل 17 شرطيا في هجومين كبيرين ضد الامن في شمال سيناء ايضا.ومنذ عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، تشهد شبه جزيرة سيناء باستمرار هجمات دامية ضد قوات الامن من جيش وشرطة، ما ادى الى سقوط مئات القتلى .وقد تبنى تنظيم “انصار بيت المقدس” ابرز الجماعات الجهادية معظم هذه الهجمات.والاربعاء، تبنى تنظيم جهادي اخر يحمل اسم “اجناد مصر” مسؤوليته عن هجوم بقنبلة امام جامعة القاهرة جرح عشرة اشخاص هم ستة من رجال الشرطة واربعة مدنيين.
وتقول هذه الجماعات ان الهجمات تشكل انتقاما للقمع الدامي الذي تقوم به السلطات المضرية ضد انصار مرسي.
يذكر ان “انصار بيت المقدس” اعلنت مسؤوليتها عن اكثر الاعتداءات دموية ضد الجيش والشرطة وخصوصا تفجيري مديرية امن المنصورة (دلتا النيل) ومديرية امن القاهرة في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين.
كما تبنت هذه الجماعة مؤخرا قطع رؤوس عدة اشخاص في سيناء اتهمتهم بالتجسس لصالح اسرائيل والجيش المصري.
ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من “الارهابيين” خلال عمليات دهم تجمعات مسلحين اسلاميين. لكن ذلك لم يوقف هجمات المتشددين ضد الامن في مختلف مناطق البلاد.وفي 19 تموز/يوليو ، قتل 22 جنديا في الجيش المصري واصيب 4 اخرون في هجوم مسلح ضد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة في صحراء مصر الغربية على بعد 627 كيلومترا جنوب غرب القاهرة.وفي 14 تشرين الاول/اكتوبر الجاري، قضت محكمة مصرية باعدام سبعة اسلاميين ادانتهم بالتورط في قتل 25 شرطيا
وكالات