تاوريرت بريس :
نظمت، اليوم الاثنين، بالمركب السوسيو – رياضي أنجاد بوجدة، ندوة تحسيسية حول موضوع “حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي: الحقوق والواجبات”.
وتندرج هذه الندوة، التي نظمتها اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، في إطار أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة، الذي يستمر إلى غاية 31 يناير الجاري.
واستهدف هذا اللقاء، فعاليات وجمعيات المجتمع المدني، التي اطلعت بالمناسبة على أهمية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة، وكذا بدور اللجنة ومهامها ومكوناتها، بالإضافة إلى القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وفي هذا الصدد، تم تسليط الضوء على مهام اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، المتمثلة، أساسا، في إخبار العموم والأشخاص المعنيين بحقوقهم والتزاماتهم التي ينص عليها القانون رقم 09.08 والنصوص المتخذة لتطبيقه، وكذا الاستشارة والاقتراح، والتحري والمراقبة.
وخلال هذه الندوة، تم، أيضا، استعراض حقوق الأشخاص المعنيين المنصوص عليها في القانون رقم 09.08؛ بما في ذلك الحق في الإخبار أثناء تجميع المعطيات، والحق في الولوج إليها، وكذا في تصحيحها، والحق في التعرض.
كما تم تسليط الضوء على التزامات المسؤول عن معالجة المعطيات التي يجب أن تكون بطريقة آمنة ومشروعة وشفافة، واحترام الغاية من المعالجة، ومبدأ التناسب، بالإضافة إلى السهر على جودة المعطيات، واحترام مدة حفظ المعلومات، وضمان سلامتها وسريتها، وأيضا ضمان ممارسة الأشخاص المعنيين لحقوقهم.
وقد شكلت هذه الندوة، أيضا، مناسبة لإبراز الدور المحوري لجمعيات المجتمع المدني في حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وتحسيس المواطنين، فضلا عن التشاور حول الموقع الالكتروني لتبسيط مساطر الملائمة لجمعيات المجتمع المدني.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في توعية المواطنين اتجاه حقوقهم المخولة لهم أثناء معالجة لمعطياتهم الشخصية طبقا للقانون رقم 09.08 (الحق في الإخبار، الحق في الولوج، الحق في التعرض،…).
ويتعلق الأمر، أيضا، بمساهمة هذه الجمعيات، من خلال التوعية التي تقوم بها لفائدة المواطنين، في الحد من ظاهرة العنف الرقمي التي قد تتعرض لها مختلف فئات المجتمع (نساء، أطفال، شباب،…)، والذي يعتبر نوعا من أنواع العنف الذي يمارس باستخدام التكنولوجيات الجديدة.
وفي هذا الإطار، تم التوقف عند المنصة الرقمية “كون على بال”، التي أطلقتها اللجنة الوطنية في 9 دجنبر 2022، وتعد بمثابة مدرسة افتراضية ذات بعد إفريقي تروم رفع مستوى الوعي لدى الأطفال، والمراهقين، وكذا النساء، بمخاطر العالم الرقمي وتداعياته على حياتهم الخاصة، ولفت انتباههم إلى الحقوق والوسائل، وكذا سبل الانتصاف المتاحة لهم لحماية حياتهم الخاصة الرقمية ومعطياتهم ذات الطابع الشخصي.
يذكر أن أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة، يُنظم احتفالا باليوم العالمي لخصوصية البيانات الذي يصادف 28 يناير من كل سنة، وبمناسبة الذكرى الـ 15 لتنفيذ القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.