تاوريرت بريس :

 أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم السبت، على إطلاق وتتبع سير عدد من المشاريع التربوية والرياضية على مستوى عمالة وجدة – أنجاد.

وبالمناسبة، قام السيد برادة، رفقة والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، خطيب الهبيل، بحضور، على الخصوص، منتخبين، وفعاليات المجتمع المدني، بإعطاء انطلاقة أشغال بناء مدرسة حاسي ليبيا الابتدائية بجماعة إسلي التي سيستفيد منها 430 تلميذا، وكذا الثانوية الإعدادية جمال الدين الأفغاني بجماعة وجدة (432 مستفيد)، بالإضافة إلى تتبع أشغال بناء الثانوية الإعدادية وجدة التابعة لنفس الجماعة.

وتندرج هذه المشاريع، التي تبلغ تكلفتها الاجمالية حوالي 24,5 مليون درهم، ضمن الاستعدادات للدخول المدرسي المقبل 2025 – 2026، وفي إطار توسيع العرض التربوي بالإقليم، بهدف تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.

وتم أيضا إعطاء الانطلاقة لأشغال بناء عدد من المشاريع الرياضية، ويتعلق الأمر بإنجاز مركب رياضي بحي الزرارقة على مساحة 5 هكتارات، بكلفة إجمالية تقدر بـ 30 مليون درهم، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين الوزارة، وولاية جهة الشرق، وجماعة وجدة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وسيضم هذا المشروع مرافق رياضية متنوعة؛ بما في ذلك فضاء للشباب، وقاعة لرياضة الجمباز، وأخرى لرياضة الفنون القتالية، وملعبين لكرة القدم المصغرة مجهزين، وفضاء للكرة الحديدية، وغيرها من المرافق التي ستتيح للساكنة الاستفادة من الفضاءات الرياضية الضرورية ترسيخا لمبدأ القرب.

كما تشمل هذه المشاريع الرياضية، التي تروم تحقيق العدالة المجالية من خلال تعزيز البنيات التحتية لرياضة العموم، وتلبية الحاجيات من الفضاءات الرياضية بالمنطقة، إحداث 10 ملاعب للقرب داخل المؤسسات التعليمية، وبناء قاعتين مغطاتين، بكلفة إجمالية تقدر بـ 22 مليون درهم، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين كل من ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق.

وفي السياق ذاته، اطلع الوزير على سير أشغال تأهيل الملعب الرياضي للريكبي، بكلفة إجمالية تقدر بـ 17,68 مليون درهم، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 70 في المائة. وسيمكن هذا المشروع، الذي من المتوقع الانتهاء من أشغاله في مارس 2025، من الارتقاء بممارسة هذه الرياضة وتشجيعها محليا وإقليميا وجهويا، وذلك في إطار تنويع العرض الرياضي بالمنطقة.

وبالمناسبة ذاتها، وبثانوية فاطنة المدرسي الإعدادية، المنخرطة في مشروع إعداديات الريادة بالمديرية الإقليمية لوجدة، اطلع الوزير على المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين لإنجاح هذا المشروع. كما تفقد مرافق المؤسسة والتجهيزات الرقمية والدراسية التي تم توفيرها لتنزيل هذه التجربة الرائدة الهادفة إلى معالجة التعثرات لدى التلميذات والتلاميذ في السلك الإعدادي، وتقديم الدعم المدرسي لهم، ومساعدتهم على النجاح.

كما قام السيد برادة، بزيارة تفقدية لثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية، التي تعد أول ثانوية بالمغرب التي تأسست سنة 1915، وكذا لمركز الفرصة الثانية – الجيل الجديد لالة نزهة، حيث اطلع على الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة، وكذا التخصصات المتنوعة التي تشملها، والبرنامج التكويني الخاص بها.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، محمد ديب، أن هذه المشاريع التربوية والرياضية التي أشرف الوزير على إطلاقها على هامش انعقاد أشغال المجلس الإداري للأكاديمية، بكلفة إجمالية تصل إلى 94 مليون درهم، ستكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة.

وأوضح أن المشاريع التربوية، ستنعكس إيجابا خاصة على مستوى الأهداف الاستراتيجية المنشودة، مثل تشجيع تمدرس الفتيات، وتقليص نسب الهدر المدرسي، وتحسين جودة التعليم، وزيادة نسبة التمدرس، فيما ستوفر المشاريع المتعلقة بالمنشآت الرياضية، فضاءات ملائمة للساكنة والتلاميذ، مما يسهم في تعزيز التنمية الشاملة للمنطقة.