بقلم : عزالدين قدوري

  الأحياء السكنية في مدينة تاوريرت لا تزال تفتقر للخدمات الأساسية، فعند تجوالك و تنقلك بين أزقة وشوارع حي النهضة، المسمى سابقا بـ (حي الهندية) ستجد معظم الأزقة والشوارع غير معبدة و الخدمات شبه منعدمة .
يعاني حي النهضة مند عقود من رداءة الطرق و الشوارع و تهالك البنية التحتية ما خلف استياء و سخطا لدى الأهالي من أداء المجالس المنتخبة وفقدان الثقة فيها .
فرغم الانتقادات المنتشرة على نطاق واسع و الموجهة للمجالس المنتخبة السابقة والحالية و للجهات الساهرة على الشأن المحلي ، لا زلنا نرى إهمالا كبيرا صارخا ، و مند سنوات عدة ، يتمثل في تردي البنية التحتية على مستوى الشوارع و الطرق والأزقة …
وإذا كان حي النهضة يعاني مند عقود و في صمت بسبب فقدانه الأمل، فان صمته لا يعني أنه على أفضل حال، إنه سكون يخفي إحساسا بالغبن والتجاهل والإهمال، و من مظاهر ذلك، علامات بادية لأعين العام والخاص، حيث اجتمعت فيه كل المظاهر المرفوضة في زمن التنمية و الارتقاء بالأحياء ، ابتداء بالأوساخ و مرورا بالحفر والتشققات و انتهاء بالأرصفة المتهالكة.
فتصدع الطرق بات يشكل عبئا ثقيلا على السيارات و أصحابها مما يؤدي إلى نتيجتين حتميتين لا ثالث لهما فإما التعرض إلى حوادث السير أو إفراغ جيوب المواطنين بسبب لجوئهم إلى شراء قطاع الغيار و إصلاح درجاتهم و مركباتهم.
للأسف ، طالت معاناة ساكنة حي النهضة بتاوريرت ، فقد واكبت عددا من المجالس المنتخبة المتعاقبة، شوارع و أزقة بدون تبليط و بنية تحتية ليست في المستوى، ومع اقتراب موسم الأمطار تتزايد مخاوف الساكنة بهذا الحي و تتفاقم معاناتها من حدوث أعطال في البنية التحتية و توسع نطاقها حيث تتشكل برك مائية وتبقى راكدة لمدة طويلة.
ومن الملاحظ بعد التغيير الذي طرأ على تشكيل المجلس الجماعي لتاوريرت ، انتشرت خلال الأيام الأخيرة، في عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي ، صور تظهر انتشارا واسعا للحفر والتشققات في مجموعة من الشوارع الرئيسية والأزقة في عدد من الأحياء من بينها حي النهضة ؛ الأمر الذي أثار استنكار النشطاء على هذه المواقع داعين المجالس المنتخبة و معها الجهات المسئولة إلى التعجيل ببرامج لإعادة تهيئة بنية هذا الحي التحتية التي باتت لا تخلو من حفر و تشققات بأحجام متباينة، وإسفلت متهالك يهدد حياة مستعملي الطريق.
حي النهضة بمدينة تاوريرت ، حي شعبي منسي ، يعاني الكثير من الإهمال و سوء الخدمات. و مع التهميش الذي يعانيه ، و لا مبالاة الجهات المسئولة تبقى البنية التحتية المتهالكة هي العنوان الرئيسي لمعاناة ساكنة هذا الحي على مدار السنة.