AIT TAJJER SAID
عقد المجلس الجهوي للمجتمع المدني يوم السبت اجتماعا عموميا بالمركب الثقافي سيدي بليوط حضره عدد كبير من الجمعيات الفاعلة بالجهة كان الهدف منه التواصل مع الجمعيات و هيكلة المجلس بعد مرور ثلاثة أشهر على التأسيس، و العمل على وضع و مناقشة إستراتيجية المجتمع المدني للفترة الممتدة بين 2015 و 2017 ، و بطريقة تشاركية و دمقراطية تم وضع قانون خاص بالاجتماعات العمومية للمجلس، و قد أبانت الجمعيات المنضوية تحت لواء المجلس عن نضجها و التحامها و اهتمامها بتطوير الحقل الجمعوي و ضرورة تقوية القدرات التكوينية للجمعيات و محاربة الفساد و الإستبداد و ربط المسؤولية بالمحاسبة مع الوقوف ضد مظاهر استغلال العمل الجمعوي في العمل السياسي.
ويعتبر هذا المشروع الجمعوي الكبير الأول من نوعه في المغرب ويهدف إلى التوسع وطنيا وتأسيس المجالس الجهوية للمجتمع المدني في كل ربوع المملكة وتأسيس المجلس الوطني للمجتمع المدني حسب عبد الصمد وسايح صاحب فكرة تأسيس المجالس والذي يسعى من خلالها تقوية مشاركة المجتمع المدني في تدبير الشأن العام كقوة اقتراحية وقوة ضغط على المستويات المحلية والجهوية والوطنية.
ويستعد المجلس لإطلاق مبادرات كبرى وواعدة على مستوى جهة الدار البيضاء لتأطير الفاعلين الجمعوين وتطوير مشاريع كبرى مدرة للدخل وتأطير القطاعات الغير المهيكلة مع فضع لوبيات الفساد والمطالبة بتقديمهم للعدالة.
هذا الورش الكبير الذي انطلق من مدينة الدا البيضاء يعقد عليه البيضاويين والبيضاويات الشيء الكثير بعد إفلاس الأحزاب السياسية وعدم وفائها بالوعود التي ضربت على نفسها وتعرت عوراتها وأكدت ألا تدافع عن القوت اليومي للبسطاء والفقراء.