تاوريرت بريس :
تستضيف مدينة الدار البيضاء المغربية يومي 8 و9 أكتوبر 2024 القمة الأفريقية الرقمية (2024)، وهو حدث سيجمع اللاعبين الرئيسيين في القطاع الرقمي الأفريقي. وسيكون الموضوع الرئيسي لهذه الطبعة السادسة الذكاء الاصطناعي بين التحديات والفرص للتنمية المستقبلية في أفريقيا، حسبما أعلن يوسف الشيخي، رئيس مجموعة المعلنين بالمغرب، التي تنظم الحدث. ومن المتوقع أن يشارك فيه 3 آلاف مشارك و70 متحدثاً، 40% منهم من النساء. ويتوقع المنظمون زيادة كبيرة في المشاركة مقارنة بالعام السابق، عندما ضمت فعاليات ADS أكثر من 2.800 مشارك من 47 دولة، من بينهم 27 أفريقيًا و65 خبيرًا دوليًا.
يحمل الذكاء الاصطناعي وعودا كبيرة في مجال الابتكار، وخاصة بالنسبة للشباب، ولكنه يحمل أيضا مخاطر كبيرة، مثل خلق التفاوتات الاجتماعية. وعلى وجه الخصوص، تتعرض أفريقيا لخطر الفجوة الرقمية المتزايدة الاتساع. ويتعين على المغرب وإفريقيا أن يتقنا هذه التكنولوجيا لتأمين دور قيادي في العصر الرقمي الجديد، لكن هذا يتطلب سياسات شاملة وتدابير أمنية. وسلط الإنتربول مؤخراً الضوء على الخطر المتزايد المرتبط باستخدام الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت، لا سيما من خلال تقنيات التصيد الاحتيالي المتطورة وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وهو الموضوع الذي سيكون محور المناقشات في هذا الحدث. ستركز إعلانات 2024 على الذكاء الاصطناعي، وإمكاناته التنموية لقطاعات مثل التجارة الإلكترونية والتسويق، والاحتياطات اللازمة لتجنب إساءة استخدام التكنولوجيا.
يوضح التطور المستمر لإعلان التنمية الرقمية رغبة المنظمين في تعزيز التكامل الرقمي لأفريقيا وتشجيع التآزر بين البلدان الأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة للتنمية الرقمية. إن نقطة التحول الأفريقية التي تميزت بهذا الحدث الحشدي لا تقتصر على تغيير بسيط في الاسم، بل تترجم إلى إعادة التفكير في أهداف وتوقعات هذا الحدث، الذي أصبح حدثًا لا يمكن تفويته لصناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين والمستثمرين. القراء الرقميين. وستكون القمة، بالإضافة إلى كونها عرضًا للابتكار، بمثابة “حافز للإبداع”، بمشاركة شركات مثل جوجل وتيك توك. سيتم أيضًا تقديم الجوائز الرقمية الأفريقية، تقديرًا للحملات الرقمية الأكثر ابتكارًا في القارة. ستكرم هذه الجوائز، التي تم إنشاؤها لمكافأة التميز في المجال الرقمي، المبادرات والشركات والجهات الفاعلة التي تساهم في تطوير النظام البيئي الرقمي في أفريقيا. تهدف هذه الفروق إلى تشجيع تطوير اقتصاد رقمي شامل ومستدام في أفريقيا. وأخيرا، تدعو القمة إلى التفكير في الكيفية التي يمكن بها لأفريقيا تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي، والحفاظ على التوازن بين الابتكار والأمن.
وبالإضافة إلى المؤتمرات وحلقات النقاش، سيتم تنظيم جلسات التواصل وورش العمل والعروض التوضيحية للحلول الرقمية المبتكرة، مما يوفر للمشاركين فرصة فريدة لتبادل خبراتهم وتطوير الشراكات واكتشاف أحدث الاتجاهات والابتكارات التكنولوجية. ومن الميزات الجديدة هذا العام “الحديقة الرقمية”. سيتم تخصيص هذا المركز التكنولوجي للشركات الناشئة المبتكرة التي ستتاح لها فرصة غير متوقعة لتقديم حلولها ومنتجاتها إلى جمهور من المستثمرين والشركاء والعملاء المحتملين.