تاوريرت بريس :
انطلقت يوم الأحد، عملية تجميع المعطيات لدى الأسر، في إطار العملية السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى (2024)، في ظروف جيدة على مستوى جهة الشرق.
وتميز اليوم الأول من هذه العملية، التي تستمر إلى غاية 30 شتنبر الجاري، بتعبئة كبيرة لفرق الإحصاء وتجاوب الأسر، ما من شأنه ضمان نجاح هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي.
وقد سبقت جمع المعطيات لدى الأسر عملية التعرف على مناطق الاشتغال، وتحيين المعطيات الخرائطية لمناطق الإحصاء (30-31 غشت).
وتم تعبئة موارد بشرية ولوجستيكية هامة لضمان حسن سير العملية بجهة الشرق التي تتكون من عمالة (وجدة – أنجاد)، وسبع أقاليم (بركان، جرادة، الناظور، الدريوش، تاوريرت، جرسيف، فجيج).
وفي هذا الصدد، بلغ عدد المشاركين في هذه العملية على مستوى الجهة، 3499، منهم 2627 باحثا (75 في المائة)، و797 مراقبا (23 في المائة)، و75 مشرفا جماعيا (2 في المائة).
ويظهر توزيع هؤلاء المشاركين حسب الفئة، أن 1509 مشاركا هم من الحاصلين على شواهد (44 في المائة)، و1234 من الموظفين (36 في المائة) منهم 1028 رجل تعليم، بالإضافة إلى 695 من الطلبة (20 في المائة)، و23 آخرون (1 في المائة).
وبلغ عدد مناطق الإحصاء بالجهة 2367 منطقة، تتوزع بين 1640 بالوسط الحضري، و727 بالقروي، فيما بلغ عدد مناطق المراقبة 732 (453 حضري و279 قروي). أما مناطق الإشراف الجماعي فعددها 65 منطقة، منها 13 على مستوى عمالة وجدة – أنجاد.
وأكد المشرف الجماعي بوجدة، طارق ضبيعة، أن الإحصاء العام للسكان والسكنى، الذي انطلق فعليا اليوم الأحد (01 شتنبر)، سبقته عملية الاستكشاف الميداني، حيث تعرف خلالها المراقبون والباحثون على حدود مناطق الإحصاء الخاصة بهم.
وأشار إلى أنه يجري تحديد المناطق المذكورة من خلال جولة استطلاعية تتم وفق مسار عقارب الساعة، مبرزا أهمية هذه العملية في ضمان إحصاء شامل للمنازل وعدم إغفال أي بناية أو مسكن أو أسرة، وتفادي تكرار إحصائها مرتين.
وأضاف أن الخرائط الدقيقة التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط، ساهمت بشكل كبير في تسهيل عملية التعرف على مناطق الاشتغال، مشيرا إلى أن عملية جمع المعطيات لدى الأسر بدأت في ظروف جيدة، وأن هناك تجاوبا للأسر بخصوص أسئلة الباحثين.
من جهته، أكد المدير الجهوي للتخطيط لجهة الشرق، الحسين لازارو، أن انطلاق مرحلة تجميع المعطيات في الميدان لدى الأسر، مر في ظروف جيدة، مشيرا إلى أنه تم الوصول إلى هذه المرحلة بعد اجتياز مجموعة من المراحل بدءا من الأشغال الخرائطية، ثم مرحلة التكوين عن بعد، وانتقاء المشاركين.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بمرحلة إعداد ترتيبات الاحصاء الذي كان الغرض منها توفير جميع الوسائل المادية والبشرية من أجل إنجاز العملية على مستوى جهة الشرق، ثم مرحلة التكوين الحضوري، قبل بلوغ المرحلة الأخيرة المتعلقة بتجميع المعطيات قبل بداية مرحلة استغلالها ومعالجتها.
وقال إن الطاقم البشري الذي يشتغل في الإحصاء العام للسكان والسكنى على مستوى الجهة، يتكون من 3500 مشاركة ومشارك منهم 34 في المائة من العنصر النسوي، مشيرا إلى أنه حسب المهمة يضم 75 في المائة من الباحثين، و23 في المائة من المراقبين، و2 في المائة من المشرفين الجماعيين.
وأشار إلى أنه قبل الشروع في تجميع المعطيات لدى الأسر، تم عقد لقاءات بين المراقبين والباحثين للوقوف على مدى توفرهم على لوحة إلكترونية وشارة تثبت هويتهم كباحثين إحصائيين، وكذلك من أجل أن يتم إنجاز العملية في ظروف جيدة، مؤكدا أن “الأسر رحبت بالباحثين، وأن العملية في يومها الأول مرت في ظروف جيدة على مستوى الجهة”.
ويأتي إنجاز هذه العملية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى.