تاوريرت بريس :
انطلقت اليوم الخميس بالجماعة الترابية أغبال (إقليم بركان)، فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الجهوي للتين “كرموس أغبال”، تحت شعار “التين رافعة لتنمية نظم الإنتاج المرنة والمستدامة”.
وتهدف هذه التظاهرة التي أشرف على انطلاقتها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى إبراز مؤهلات سلسلة التين في جهة الشرق وتعزيز تبادل التجارب بين المهنيين، واستكشاف إمكانيات تنمية هذه السلسلة، لا سيما من خلال التنظيم المهني وتأطير المنتجين.
كما يندرج تنظيم هذا الحدث السوسيو-اقتصادي من قبل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بشراكة مع المجلس الجماعي لأغبال وجمعية غرماون لمنتجي تين أغبال، في إطار تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي، والتعريف بمؤهلات جماعة أغبال وإبراز خصوصياتها على المستويين الثقافي والطبيعي.
وبالمناسبة، أكد السيد صديقي في تصريح للصحافة، أن هذا المهرجان يهدف إلى مواصلة تطوير إنتاج شجرة التين وتشجيع زراعتها وتسويقها، مشيرا إلى أن جماعة أغبال تتميز بأصناف عالية القيمة من أشجار التين.
وذكر الوزير أن المساحة المخصصة لزراعة أشجار التين على المستوى الوطني تقدر بـ 70 ألف هكتار، موضحا أن الهدف المرتقب في إطار الاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر” يتمثل في توسيع المساحة المخصصة لهذا القطاع و إدخال أصناف جديدة.
وأبرز أن شجرة التين تعتبر من أكثر الأشجار المثمرة قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، لافتا إلى أن هذا القطاع يلعب دورا هاما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهات.
من جهته، سلط المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، جواد باحجي، الضوء على برنامج وزارة الفلاحة الطموح لتطوير هذا القطاع وعلى الجهود التي يبذلها المكتب في مجال التكوين والإشراف على المنتجين، مبرزا الاهتمام الذي حظي به في إطار برنامج الوزارة المتعلق بدعم وتمويل التعاونيات، خاصة تعاونيات الخدمات والتسويق والتنظيم المهني.
وحسب المنظمين، يهدف هذا الحدث الاجتماعي والاقتصادي الممتد إلى غاية 25 غشت الجاري، بمشاركة حوالي ثلاثين عارضا من التعاونيات، إلى تسليط الضوء أيضا على الإمكانات السياحية لمنطقة أغبال وخصائصها الثقافية والفنية والطبيعية.
بالإضافة إلى الأورقة التي تقدم للزوار أصناف التين المختلفة وتنوع المنتجات المحلية (زيت الزيتون، العسل وغيرها) التي تتميز بها المنطقة، يتضمن برنامج هذه التظاهرة لقاءات وعروض توعوية تركز على ثقافة شجرة التين والوسائل والفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع والنهوض به.
يشار إلى أنه على الصعيد الوطني، تقدر المساحة المخصصة لزراعة التين حوالي 70 ألف هكتار، ويقدر الإنتاج بحوالي 120 ألف طن، فيما تمتد بجهة الشرق زراعة التين على مساحة تفوق 1380 هكتار وبإنتاج يقدر بـ3000 طن، ضمنها 640 هكتار بإقليم بركان وإنتاج يقدر بحوالي 1200 طن.