تاوريرت بريس :
انعقد مؤخرا في أبوجا بنيجيريا، اجتماع التجمع الإفريقي 2024، تحت شعار “تيسير التجارة البينية الإفريقية: حافز للتنمية المستدامة بإفريقيا”، بمشاركة المغرب ممثلا بوفد من وزارة الاقتصاد والمالية.
وتميز هذا الاجتماع، الذي دام ثلاثة أيام (من 1 إلى 3 غشت) بمشاركة وفد مغربي مكون من ممثلين عن مديرية الخزينة والمالية الخارجية، وكذا وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية من 54 دولة إفريقية أعضاء في البنك وصندوق النقد الدوليين.
وأجمع المشاركون، بهذه المناسبة، على التأكيد بأن تحفيز التجارة البينية الإفريقية يمكن أن يتم من خلال أربع طرق رئيسية، وهي تعزيز نظام الدفع الإفريقي وتسريع الرقمنة، وتحسين الولوج إلى الطاقة والربط بالقارة.
كما أكدوا، على ضرورة الاستفادة من الشراكات مع بنوك التنمية المتعددة الأطراف، وكذا تنفيذ إصلاح للهيكل المالي العالمي.
ودعا المحافظون الأفارقة (وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية) مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى الاستجابة للاحتياجات المالية والتنموية لبلدانهم في مجالات السياسة التجارية، وخاصة التجارة بين البلدان الإفريقية، والثورة الرقمية، فضلا عن الولوج إلى الطاقة.
واعتبروا أن هذا الأمر سيتحقق، أيضا، من خلال نشر خبراتهم ومواردهم المالية لتعزيز أنظمة الدفع بإفريقيا، وتسهيل الولوج إلى الطاقة والربط من أجل تحفيز، وضمان تسريع التجارة البينية الإفريقية والتنمية المستدامة بالقارة.
كما جدد المحافظون الأفارقة الدعوة للبلدان المانحة من أجل تجديد طموح وقوي للعملية الـ21 لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، بهدف بلوغ 120 مليار دولار لمواجهة التحديات المستمرة والناشئة، من قبيل التغيرات المناخية، وانعدام الأمن الغذائي، والعجز الطاقي، والماء، والانتقال الرقمي، والاندماج الإقليمي، والهشاشة.
وجرى في ختام هذا الاجتماع، إعداد مذكرة تتضمن ملخصا لوجهات النظر والانشغالات التي أعرب عنها المحافظون الأفارقة، والتي سيتم تقديمها إلى رئيس مجموعة البنك الدولي، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية لهاتين المؤسستين المزمعة في أكتوبر المقبل بواشنطن.