تاوريرت بريس :
يحرص رواق “النساء والأحداث ضحايا العنف”، المقام ضمن معرض الأبواب المفتوحة للأمن الوطني الذي يتواصل بأكادير إلى غاية 21 ماي الجاري، على توعية الزوار بأهمية التبليغ عن العنف في حق هذه الفئة وتقريبهم من مختلف المرافق الأمنية.
ويتميز الرواق بعرض مختلف البنيات التي تضعها المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة المواطنات والمواطنين، بغرض إشراكهم في مكافحة كل أشكال العنف الممارس في حق النساء والأطفال، فضلا عن شرح أدوار الخلايا المكلفة بذلك، سواء منها الخلية المركزية التي تسهر على التأطير والتتبع، أو الخلايا اللاممركزة التي تتولى الاستقبال والاستماع.
وأوضحت المراقب العام ورئيسة مصلحة القضايا الماسة بالأسرة والأخلاق العامة بمديرية الشرطة القضائية، مريمة العراقي، أن المديرية وضعت رهن إشارة المواطنات والمواطنين 137 خلية لاستقبالهم والاستماع إليهم، مشيرة إلى أن مراكز الشرطة تضم كذلك مكاتب للاستماع يبلغ عددها 445 مكتبا.
وأشارت السيدة العراقي إلى أن العنف الممارس ضد النساء يتخذ أشكالا عديدة، منها العنف الجسدي الذي يأتي في المرتبة الأولى، متبوعا بالعنف النفسي، الذي يليه العنف الاقتصادي، ثم العنف الجنسي، فالعنف المرتكب عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة، مضيفة أن مهمة الرواق تكمن كذلك في التعريف بدور فرق الأحداث، حيث تم وضع مطويات رهن إشارة الزوار تحتوي على نصائح موجهة للأطفال في حالة التعرض لاعتداءات جنسية والإجراءات المتبعة للتبليغ.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، تتواصل بأكادير تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”، وتنظم بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية وكذا استعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.