عبد المجيد قنديل :

 حل السيد الحسن صدقي عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي إفني يومه الخميس 15 فبراير 2024 الموافق 05 شعبان 1445 هـ بمركز ميراللفت في زيارة للموسم السنوي سيدي محمد بن عبد الله الذي يقام خلال الفترة الممتدة من 14 فبراير 2024 الى غاية 16 منه، ويعد هذا الموسم الديني تجمعا دينيا وعلميا يعرف حضور عدد كبير من الفقهاء والعلماء وحملة القران الكريم للتواصل العلمي والروحي لقلوبمتعلقة بالله وبكتابه ومحطة للتزود بمعاني الاخوة والتراحم والتآزر والمحبة.
وعرف برنامج هذا الموسم الديني؛ الافتتاح بقراءة قرآنية جماعية، وقراءة امداح نبوية، وكلمة كل من؛ أمام المسجد الذي استغل الفرصة لشكر كل من يساهم لإنجاح هذا الموسم الديني المبارك وعلى راسهم السيد عامل الإقليم والمحسنينإضافة الى السادة الفقهاء والعلماء،كما أضاف أن هذا الموسم فرصة لحملة القران وطلبة المدارس العلمية في المنطقة للاجتماع لاستظهار كتاب الله والدعوة الى العمل به، وهي صفة منضوية وبادية في نفوس أهل المنطقة خلفا عن سلف وجيلا بعد جيل، التي تولي عناية خاصةلهذا الإرث المبارك وتعمل على تنميته والمحافظة عليه،باعتبارهامتداد للعادات الحميدة والخصال الموروثة أبا عن جد في وطننا الحبيب الذي ينعم بأمن روحي بفضل العناية المولوية السامية التي ما فتئ يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لكتاب الله وأهل القران وبيوت الرحمان.وفي معرض كلمتهذكر السيد عبد الله مصدق رئيس المجلس العلمي المحليبأن موسم سيدي محمد بن عبدالله يجدب سكان المنطقة وسوس والصحراء للتزاور والتراحم وتبادل العلاقات الطيبة بين الفقهاء والائمة و اهل العلم وعامة الناس،مغتنما الفرصة لإبلاغ السادة الحاضرين بخطة المجلس العلمي الأعلى بتوجيهات ملكية سامية من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده “حول الحياة الطيبة”،التي تروم رفع منسوب التدين عند المواطنين، والتجاوب مع أسئلتهم حول الدين، وتدبير وصيانة الأمن الروحي للمغاربة، وثوابت التدين بالبلاد، وتنشيط الحياة الدينية في المدن والقرى.وفي هذا الاطار يضيف رئيس المجلس وبمناسبة ذكرى الموسم القرآني الديني للولي الصالح سيدي محمد بن عبد الله فان المجلس العلمي لسيدي افني منخرط في هذه العملية من خلال تنظيم حملة ارشادية للتعريف بالخطة من خلال كلمات ومواعظ ارشادية للسادة الأعضاء والائمة والمرشدين الدينيين بمختلف مساجد الإقليم، وذلك باتباع استراتيجية لتحقيق مقومات الحياة الطيبة للناس سواء في علاقاتهم بالله سبحانه وتعالى، او في علاقاتهم فيما بينهم، وأداء واجباتهم وشعائرهم الدينية انطلاقا من قوله سبحانه وتعالى في سورة النحل – الآية 97 “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”.
كما رفع السيد رئيس المجلس العلمي المحلي برقية ولاء وإخلاصالى السدة العالية بالله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس العلمي المحلي وسائر فقهاء وعلماء المنطقة والمدراس العلمية العتيقة، كما رفعت أكف الضراعة للباري عز وجل بأن يبقي جلالته حفظه الله ذخرا وملاذا لهذه الأمة المجيدة ورمزا لعبقريتها وأمنها وكرامتها، وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وأن يشد عضده بصنوه السعيد الأمير الجليل مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
حضر هذا النشاط الديني كل من السيد رئيس المجلس العلمي المحلي والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية والسادة المنتخبون ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية،وفقهاء وعلماء وطلبة المدارس العلمية العتيقة من المنطقة وخارجها.