تاوريرت بريس :
جرى يوم الأربعاء بوجدة، إعطاء انطلاقة حملة تحسيسية ينظمها المجلس الجماعي للمدينة حول ترشيد استهلاك الماء، وذلك بتعاون مع الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، ووكالة الحوض المائي لملوية.
وتروم هذه الحملة، المنظمة تحت شعار “الموارد المائية في تراجع خطير، ترشيد استهلاك الماء مسؤوليتنا جميعا”، تحسيس ساكنة المدينة والجمعيات والمؤسسات ومختلف وسائل الإعلام بالانخراط في عملية ترشيد استهلاك الماء وبأهمية المحافظة عليه وحسن تدبيره، وذلك حفاظا على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والضياع.
وتأتي هذه الحملة، حسب المنظمين، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة تحدي الندرة المائية بالنظر للعجز الملحوظ على مستوى التساقطات والضغط القوي على الموارد المائية.
كما تأتي بناء على دورية وزير الداخلية حول تدبير الاجهاد المائي، وبالنظر للحالة الحرجة التي وصلت إليها السدود المائية هاته السنة، حيث سجلت مستويات مقلقة، مع انخفاض في نسبة المياه الجوفية.
وأكد رئيس جماعة وجدة، محمد عزاوي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الحملة، تأتي أيضا بناء على الاجتماع المنعقد بمقر ولاية جهة الشرق في يناير المنصرم برئاسة والي الجهة عامل عمالة وجدة – أنجاد، حول موضوع الماء، وكذا بالنظر للتغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على الموارد المائية بشكل كبير، حيث سجل المغرب عجزا ملحوظا على مستوى التساقطات وضغطا قويا على الموارد المائية في مختلف جهات المملكة.
وأشار إلى أن الجماعة قامت بمعية القطاعات المعنية بالماء بعقد جلسات عمل لتدارس الاجراءات الكفيلة بترشيد استعمال الماء، حيث وضعت برنامجا تحسيسيا يستهدف مختلف المركبات والمراكز التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع مختلف المتدخلين، داعيا في هذا الصدد، الجميع إلى الانخراط في هذه الحملة وفي عملية ترشيد استهلاك الماء والتحسيس بأهمية المحافظة عليه وحسن تدبيره.
من جهتها، أكدت المكلفة بالتواصل بالوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، نسرين المرابط، انخراط الوكالة الدائم في الحملات التحسيسية ذات الصلة عبر عدة برامج بالنظر للظرفية الحالية التي تعيشها المملكة والمتميزة بشح التساقطات المطرية والجفاف.
وأضافت أن الهدف من هذه الحملات هو تحسيس الجميع بتغيير سلوكهم في التعامل مع الماء، ومسؤولياتهم على الحفاظ على هذه المادة الحيوية، مشيرة إلى أن هذه الحملات تستهدف الساكنة من مهنيين وربات البيوت والتلاميذ وغيرهم.