تاوريرت بريس :
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الاثنين ببركان، إطلاق مشروع دعم التنمية القروية المندمجة للمناطق الجبلية لجهة الشرق.
ويهدف هذا المشروع، الذي تم إطلاقه خلال ورشة بالقطب الفلاحي لبركان، بحضور، على الخصوص، ممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وممثلي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، وعمال أقاليم بركان والدريوش وجرسيف، ومنتخبين، وكذا وفد هام من المسؤولين بالوزارة، إلى التخفيف من حدة الفقر والفوارق المجالية وتحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة.
وبتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 1 مليار درهم على مدى 7 سنوات، يغطي المشروع الممول في إطار الشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، 19 جماعة ترابية تابعة لأقاليم وجدة – أنجاد، وبركان، والدريوش، وجرسيف، وسيستفيد منه بشكل مباشر ما لا يقل عن 20 ألف أسرة، منها 30 في المائة من النساء و40 في المائة من الشباب القروي.
ويركز المشروع على مكونين أساسيين يهمان تنمية وتثمين المنتجات الفلاحية، ودعم المنتجين وتسويق المنتجات. ويتمحور المكون الأول حول تنمية الأشجار المثمرة المقاومة للتغيرات المناخية، وتنمية السلاسل الحيوانية والمنتجات المحلية، والتهيئة الهيدرو- فلاحية والبنية التحتية القروية.
وفي هذا الإطار، يرتقب غرس 7500 هكتار من الأشجار المثمرة، وخلق 62 نشاطا مدرا للدخل، وتهيئة 108 كلم من المسالك القروية و32 نقطة ماء، والتهيئة الهيدرو – فلاحية على مساحة 2.600 هكتار، بالإضافة إلى التأطير وتنمية قدرات التنظيمات المهنية.
أما المكون الثاني، الذي يخص دعم المنتجين وتسويق المنتجات، فيشمل تأهيل وصيانة 15 وحدة للتثمين، وإحداث 5 وحدات جديدة، واستفادة حوالي 4.900 شخص من برنامج محو الأمية، و10 آلاف مستفيد من التكوين في مجال التدبير المالي. كما يهم المشروع إحداث 12 مقاولة صغيرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الفلاحية لفائدة الشباب.
وأكد السيد صديقي، في تصريح للصحافة، أن مشروع دعم التنمية القروية المندمجة للمناطق الجبلية لجهة الشرق، الذي تطلب مبلغا استثماريا يبلغ حوالي مليار درهم، يهدف التخفيف من الفوارق الاجتماعية والمجالية بجهة الشرق، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر 2020- 2030”.
وأوضح الوزير أن هذه الاستراتيجية تهدف بالأساس إلى خلق طبقة وسطى فلاحية، ودعم المنظمات المهنية، وإرساء فلاحة مستدامة وناجعة إيكولوجيا، بالإضافة إلى الاستخدام الأنجع والمعقلن للموارد المائية.
من جهته، قال المكلف بالبرنامج الجهوي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالمغرب، نوفل تلاحيق، إن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الشراكة بين المغرب والصندوق، يهدف إلى دعم التنمية القروية المندمجة للمناطق الجبلية خاصة بجهة الشرق، مشيرا إلى أن هذا المشروع ستستفيد منه حوالي 20 ألف أسرة.
وأضاف السيد تلاحيق أن المشروع، الممول بشكل مشترك من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والحكومة المغربية بمبلغ 95 مليون دولار، يهدف إلى الاستغلال الأنجع لمياه السقي، وتحسين نظم الإنتاج النباتي والحيواني، وتعزيز قدرات الساكنة المحلية والمنتجين.
من جانبه، أشار رئيس جمعية الدار العائلية القروية بني يزناسن، محمد القادري، إلى أن هذه الورشة شكلت فرصة لتسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به جمعيته، خاصة في مجال تكوين وتأطير الشباب المنحدرين من الأقاليم المعنية بهذا المشروع.