تاوريرت بريس :
ينظم مجلس المستشارين، بشراكة مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بعد غد الخميس بمدينة طنجة، ندوة موضوعاتية حول “التنمية الجهوية : رهانات التخطيط وتحديات التنزيل”.
وأفاد بلاغ مشترك للمنظمين بأن هذه الندوة تأتي للوقوف عند واقع التنمية الجهوية بالمغرب، واستشراف مسالك الارتقاء بآليات تدخل الجهة في تحقيق التنمية على الصعيد الترابي، مبرزا أن الأشغال ستتركز حول محورين أساسيين، يتمثلان في “التخطيط الاستراتيجي الجهوي ورهان تحقيق التقائية الاستراتيجيات القطاعية”، و”تنفيذ مشاريع التنمية الجهوية، سؤال الحكامة وإكراهات التمويل”.
وفق البلاغ، يدعو النموذج التنموي الجديد للمملكة إلى تطوير مقاربات مبتكرة للحكامة الترابية ترتكز على تحقيق التكامل بين الدولة والجهات، وتطوير نظم اقتصادية محلية مندمجة، وإعداد التراب وفق مقاربة شمولية ومندمجة تقوم على تحسين ظروف العيش، في أفق رفع مؤشر التنمية المحلية متعدد الأبعاد بمقدار 0,85 بحلول عام 2035.
وتابع المصدر نفسه بأن بلوغ هذه الأهداف يستدعي تعزيز قدرات الفاعلين المحليين وتسريع تفعيل مسلسل الجهوية المتقدمة ورفع التردد الذي يحول دون التنزيل الفعلي للاتمركز الإداري، مبرزا مكانة الصدارة التي خولها الدستور للجهة، اعتبارا للمهام والاختصاصات التي تمنحها الأولوية على مستوى التنمية الاقتصادية، ما يخول الجهة إلى أن تشكل المستوى الترابي المناسب لتحقيق التقائية الاستراتيجيات التنموية القطاعية لتحقيق الانسجام بين جهود وأشكال تدخل كافة الفاعلين المعنيين بالتنمية الجهوية.
بالمقابل، أبرز المصدر أن التنمية الجهوية، باعتبارها مفهوما متقدما لتفعيل الجهوية، تصطدم بمجالات أكثر تعقيدا، يتداخل فيها الاعتبار المفاهيمي والمنهجي والإطار المؤسساتي وتعدد الفرقاء (الدولة، الجماعات الترابية، القطاع الخاص، المجتمع المدني).
وخلص البلاغ إلى أنه بالنظر إلى الوضع الراهن لممارسة التنمية الجهوية، يتعين التساؤل عن طبيعة أشكال التدخل والآليات المنهجية والتمويلية والمؤسساتية التي من شأنها تسريع تفعيل الجهوية المتقدمة وتشجيع الالتقائية في تدخلات السلطات العمومية.