عبد المجيد قنديل :
انعقد بمقر قاعة المسيرة الخضراء صبيحة يوم السبت 19 غشت 2023 برئاسة السيد عامل الإقليم وبحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي ورئيس مجلس جماعة سيدي إفني ورئيس المجلس العلمي المحلي ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية ورؤساء مجالس الجماعات ورؤساء المصالح اللاممركزة وفعاليات المجتمع المدني وممثلي النسيج التعاوني بالإقليم، إضافة الى ثلة من الأساتذة والباحثين، يوما دراسيا تحت شعار “تثمين المنتجات المجالية بإقليم سيدي إفني: تحديات الواقع ورهانات المستقبل من أجل تنمية مستدامة”.
في بداية هذا اللقاء رحب السيد العامل بالحضور شاكرا للجنة المنظمة اختيار هذا الموضوع الهام كعنوان لهذا اليوم الدراسي الذي يندرج ضمن فعاليات النسخة السابعة لمهرجان سيدي إفني لتثمين المنتجات المجالية، والمنظمة تحت شعار: “ترويج المنتوجات المجالية: ركيزة أساسية للتنمية المستدامة”،والتي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لثورة الملك والشعب والذكرى الستين لعيد الشباب المجيد، ومغتنما الفرصة لتقديم الشكر للأساتذة الباحثين المشاركين في هذا اللقاء الذي يتوخى منه التعريف بالمنتجات المجالية و إبراز فرص تثمينها كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية مستدامة، والعمل على استقطاب الاستثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد عليه داخل الأسواق الوطنية والدولية، والانخراط الايجابي ليساهم هذا الحدث في عمقه الثقافي ودلالاته الرمزية والمادية في استثمار و تثمين الكنوز التي يزخر بها الإقليم والتي أبدع نسيجه الاجتماعي الحي في صقل الكثير من تفاصيلها لتحقيق تنمية شاملة مندمجة ومستدامة. كما أشار السيد العامل الى الدينامية الحقيقية التي عرفها الإقليم منذ إحداثه في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لعل من أبرز تجلياتها تأسيس العديد من التعاونيات الفلاحية والمجموعات ذات النفع الاقتصادي التي تعنى بتثمين المنتجات المجالية، والتي مكنت من تعزيز التضامن والتلاحم والاندماج الاجتماعي وتنمية الثروات في الإقليم، كما أصبحت عاملا أساسيا للتنمية منحت فئات واسعة من المجتمع الإمكانيات التنظيمية الضرورية لخلق الشغل المنتج ومحاربة الفقر والتهميش الاجتماعي، وفي نفس الوقت تثمين العديد من المنتجات المجالية وفتح أفاق جديدة للشباب ولاسيما للنساء القرويات بإدماجهن في النسيج السوسيومهني. كما أشار الى الدور المحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مكافحة التفاوتات المجالية والنهوض بالتنمية المندمجة وتكريس ثقافة التضامن والتماسك الاجتماعي،حيث قدمت الدعم للعديد من التعاونيات مما كان له أثرا ايجابيا تجلى بالأساس على مستوى جودة منتوجاتها وتنامي الإقبال عليها وطنيا ودوليا، بحيث لم تقتصر إيجابيات دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تمويل المشاريع ومنح التجهيزات، بل تعداه إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة العاملات والعاملين للرفع من قدراتهم في مجال تثمين المنتجات المحلية وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين وتعبئة الموارد والشراكات، كما شدد السيد العامل في ختام كلمته على أن تثمين المنتجات المجالية يفرض اعتماد مسار تقني عصري، وغرس أصناف جديدة ذات مردودية عالية، وخلق وحدات جديدة لتجميع وتلفيف المنتوج والتكتل في إطار تعاونيات، والرفع من قيمة المنتجات المجالية وتحسين جودة مشتقاتها لكسب قدرة تنافسية في الأسواق.
كما تناول الكلمة كل من السيد رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني والسيد رئيس مجلس جماعة سيدي إفني حيث انصبت في مجملها حول أهمية تثمين المنتجات المجالية في تحقيق التنمية المستدامة ولاسيما أن الإقليم يزخر بمؤهلات بشرية وطبيعية وسياحية كفيلة بأن ترتقي به الى مراتب متقدمة في مختلف المجالات.