عبد المجيد قنديل :
نظمت المجالس العلمية المحلية لجهة كلميم واد نون بتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية وبشراكة وتعاون مع عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي لسيدي إفني الندوة الجهوية العلمية الثامنة تحت عنوان: “مراكز ومعالم الاشعاع الحضاري بجهة كلميم واد نون” بمقر عمالة إقليم سيدي إفني يومه الجمعة 13 يناير2023.
افتتحت اشغال هذه الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعد ذلك رحب السيد الحسن صدقي عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي إفنيفي معرض مداخلته بالحضورموجها التحيةللمجلس العلمي المحليعلى جهوده الدؤوبة في تعميق البحث في الذاكرة المحلية ومعالمها، حيث أشار السيد العامل الى أنه قد سبق للمجلس أن نظم ندوة علمية في نفس المكانيومي الجمعة والسبت 24و25 يناير 2020 بعنوان “المشيخة القرآنية بإقليم سيدي إفني: المدارس الأعلام والاثار”، والتي أبرزت المشيخة القرآنية كإحدى المعالموالخاصيات المميزةللإقليم داعيا في نفس السياق للحفاظ على المآثر والمعالم القرآنية بوجه عام؛ وبدل المزيد من الجهود لتجديد وإحياء مقارئ القرآن باعتبارها من دعامات الثوابت الدينية والوطنية، وبعدها الندوة العلمية التكريمية للأستاذ العربي أقسام في موضوع :” قراءات في كتاب مذكرات وتجارب حياة”،والتي نظمها المجلس في شهر مارس من السنة المنصرمة حيث بصمت لمرحلة مهمة في تاريخ المنطقة خصوصا والمغرب عموما، واعتبرالندوتينصيغ متقدمة من صيغ الوفاء لرموز بصمت تضحياتهم مرحلة من مراحل تاريخنا التليد يعود المجلس من جديد في هذه الندوة ليسلط الضوء على جزء من الذاكرة المحلية والتي ستكون بدون شك فرصة امام السادة الباحثين المشاركين فيها لتسليط الضوء على أهم معالم و مراكز الاشعاع الحضاريبجهة كلميم واد نون والبحث والتنقيب والنبش في الذاكرة المحلية ومعالمها المؤثرةالتي عرفت مُدنا ومراكز اشتهرت بمساجدها ومدارسها العديدة ومكتباتها، وظلت تجتذب لقرون العلماء وطلبة العلم والتجار، واسدت افضالا على محيطها في شتى العلوم والمعارف والتراث والقيم والأصالة الاسلامية. وأضاف السيد العامل في ذات السياق أنه لدعم مكانة الجهة لتُواصل مهمتها في نشر الاشعاع الحضاري للمملكة المغربية وجعلها قطبا اقتصاديا وسياحيا مهما ولمواكبة مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع باقي جهات المملكة، ومن أجل تنمية جهوية مندمجة تم اعتماد النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبيةالذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمدينة العيونبمناسبة تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة يوم 07 نونبر 2015،حيتأنجزت مشاريع وأُطلقت العديد من الأوراش الكبرى تروم في مجملها تعزيز بنيات تحتية متقدمة ومنشآت اقتصادية وصحية وثقافية متطورة وإرساء أرضية صناعية واعدة ، داعيا السادة الباحثين والمهتمين بالتاريخ والحضارات والاركيولوجيا ومختلف الجهات العلمية التي تُعْنىَ بهذه المواضيع للتنقيب والبحث عن أهم هذه المراكزالتاريخية واسهاماتها الحضارية ونشر الوعي وتأصيلهبشأنها،والنبش في ذاكرة رجالاتها الذين تركوا بصمات يشهد لهم بها التاريخ في المجال العلمي والجهادي في سبيل عزة الوطن والدين، وعليه فإننا مطالبون بالعمل كل منا من موقعه وفي مجال اختصاصه للتعبئة الشاملة والعمل بتفانللرقي بهذه الجهة لتواصل دورها الحضاري والاشعاعي، وتحقيق طموحات ساكنتها في التنمية والعيش الكريم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
جدير بالذكر ان الجلسة الافتتاحية عرفت كل من كلمة ترحيبية للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لسيدي إفني، وكلمة المجالس العلمية بالجهة، وأخرى للمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم كلمة اللجنة التنظيمية، واختتمت بمحاضرة افتتاحية: للدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، كما ستعرف اشغال هذه الندوة والممتدة الى غاية يوم غد السبت الجلسات العلمية التالية:
الجلسة العلمية الأولى: المراكز الحضارية؛
الجلسة العلمية الثانية: القواد والأسر والمراكز الإشعاعية؛
الجلسة العلمية الثالثة: المدارس العتيقة والزوايا والربط؛
الجلسة العلمية الرابعة: الأعلام والعلماء؛
الجلسة الختامية.