تاوريرت بريس :
تبوأ المغرب المرتبة التاسعة عشرة عالميا، في مؤشر جاذبية الدولة للطاقة المتجددة، إلى جانب الاقتصادات الكبرى، وفق ترتيب شركة الاستشارات “إيرنست أند يونغ EY”.
وعلى الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي المغربي يقدَّر، وفق البنك الدولي، بنحو 133 مليار دولار، العام الماضي، وهو ليس من الأعلى عالميا، فقد فاقت البلاد التوقعات من خلال تطوير خطوط أنابيب الطاقة المتجددة على نطاق واسع، بهدف تلبية الطلب المحلي والأجنبي على الطاقة النظيفة.
– تفوّق المغرب بذلك على اليونان والدنمارك والأردن وتشيلي وأيرلندا وأستراليا في الترتيب، بالإضافة إلى السوق الأكثر جاذبية في العالم للاستثمارات المتجددة، وهي الولايات المتحدة، التي احتلت المرتبة الواحدة والثلاثين خلف البرازيل والصين.
– خلال العام الماضي، سَجلت إمدادات الطاقة المتجددة في المغرب زيادة سنوية، بنسبة 10 في المئة لتصل إلى 19% من إجمالي سوق الطاقة.
– مع ثلاثة آلاف ساعة من أشعة الشمس في السنة، يعَدّ المغرب في وضع جيد للاستفادة من الطاقة الشمسية،لكن من المتوقع أن تتجاوز طاقة الرياح الطاقة الشمسية في العقد المقبل، مع تطوير محطات طاقة الرياح البرية والبحرية الكبيرة، في المغرب.
– يؤكد الترتيب العالي للمغرب في المؤشر، التقارير السابقة التي تؤكد الدور الرائد للبلاد، في تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة في إفريقيا، وخفض تكاليف الإنتاج مع جعل الطاقة النظيفة في متناول الكل.
تجربة مشجعة
وقال رئيس قسم هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة في جامعة الشارقة، د. عبد الحى العلمي، إن المغرب لديه الكثير من مصادر الطاقة كالشمس والرياح، وهو يمتاز بظروف طقس ملائمة، نظرا لقلة الغبار والرطوبة.
وتطرق الباحث العلمي في مقابلة مع “الصحافة”، إلى عوامل النجاح في التجربة المغربية:
– وجود تشريعات تدعم الاستثمار في الطاقة المتجددة والبنية التحتية “وهذا الأمر شجع الكثير من الشركات العالمية على القدوم إلى المملكة والاستثمار فيها”.
– العولمة تجعل إقامة مشاريع الطاقة المتجددة غير مقيدة بمكان معين، أي من الممكن إطلاق مشاريع في المكان الأنسب لها من حيث البيئة، ثم بيع ما تنتجُه بالاعتماد على بنية تحتية متطورة.
– الطاقة الشمسية تمتاز بأسعارها التنافسية، مقارنة بحرق الغاز، لا سيما في ظل ما وقع في سوق الطاقة العالمي، وبالتالي، فإن الحصول على كهرباء من خلال الألواح الشمسية يبدو أمرا ميسرا “السعر لا يتجاوز سنتات الدولار للكيلو واط، وهو رخيص للغاية”.