تاوريرت بريس :
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بفاس، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، السيد رياض المالكي، وذلك على هامش أشغال المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة.
وأوضح السيد بوريطة، في تصريح صحفي، أن هذه المباحثات تأتي في إطار التواصل الدائم والتشاور المستمر، تنفيذا لتوجيهات قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد أنه سيتم قريبا القيام بزيارات ثنائية لتعميق التشاور والتنسيق بين المملكة المغربية ودولة فلسطين، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الاقتصادية والتجارية، وكذا التنسيق والتشاور السياسي بين الجانبين بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة على مستوى القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، أعرب السيد بوريطة عن دعم المغرب، بتعليمات ملكية، للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني ورفضه كل مساس بهذه الحقوق، مشددا على أن جلالة الملك يولي، من منطلق رئاسة جلالته للجنة القدس، اهتماما خاصا للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ويرفض أي مساس بهذا الوضع.
وتابع أن جلالة الملك يكن تقديرا واحتراما كبيرين لفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويؤكد جلالته دائما على موقف المملكة المغربية الثابت من القضية الفلسطينية، لا سيما حق الفلسطينيين في دولة ذات سيادة قابلة للحياة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أكد السيد المالكي أن مباحثاته مع السيد بوريطة شكلت مناسبة لبحث سبل الحفاظ على زخم العلاقة التاريخية الوطيدة التي تربط المملكة المغربية بدولة فلسطين، واستكمال النقاش حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على عزم بلاده بذل كل الجهود الممكنة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية، واستكمال النقاش الذي يصب في مصلحة دولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.