تاوريرت بريس :
يعتبر محمد التيمومي، من أبرز نجوم الكرة المغربية على مر التاريخ، بعد تألقه الكبير قبل سنوات بقميص “أسود الأطلس”، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب، في الذاكرة الكروية العربية والأفريقية، كما أسهم في الإنجاز التاريخي لمنتخب بلاده، ببلوغ الدور الثاني في مونديال المكسيك عام 1986.
ولفت التيمومي الأنظار بأدائه الرائع، طيلة السنوات التي حمل فيها قميص منتخب “أسود الأطلس” في الفترة ما بين 1979 و1989، حيث بات يُعتبر من أساطير الكرة المغربية، كما أسهم في وصول “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية عامي 1986 و1988.
ونال “الأسمراني” الموهوب كما يحلو للجماهير الرياضية في البلاد مناداته، جائزة الكرة الذهبية الأفريقية في عام 1985، كما تُوّج أيضاً مع نادي الجيش المغربي ببطولة دوري أبطال أفريقيا في ذات العام.
ومع اقتراب نهائيات كأس العالم قطر 2022، فتح التيمومي قلبه لـ”العربي الجديد”، من خلال هذا الحوار، الذي أبدى فيه رأيه في حظوظ “أسود الأطلس” بهذا العرس الكروي العالمي، كاشفاً السر وراء تألق المنتخب المغربي في مونديال المكسيك عام 1986.
ما رأيك في تغيير المنتخب المغربي لمديره الفني قبل أيام من المونديال؟
أعتقد أن الاتحاد المغربي اتخذ القرارَ بناءً على العديد من المعطيات، الآن بدأت صفحة جديدة يجب التفكير فيها ونسيان الماضي، وشاهدنا أن وليد الركراكي يُحاول أن يستغل هذه المدة الزمنية بأفضل طريقة، وقد ينجح في ذلك، لأنه مدرب ذكي ولديه الكثير من الحماس لتحقيق نتائج إيجابية.
كيف ترى حظوظ منتخب المغرب في المجموعة السادسة مع بلجيكا كرواتيا وكندا؟
أي منتخب تأهل إلى النهائيات لديه حظوظ لتحقيق نتائج إيجابية، ما يجب علينا هو أن نؤمن بإمكانياتنا ويكون لدينا التركيز الكامل على جميع المباريات واحدة تلو الأخرى، وعدم تضخيم الخصوم أو استصغارهم، لأن حدثاً مثل كأس العالم يحتاج الواقعية واستغلال الفرص التي تُتاح لك لتحقيق المبتغى، ولا شيء مستحيلاً في عالم كرة القدم.
ما سر تألقكم في مونديال المكسيك عام 1986؟
السر هو أننا لعبنا مع بعضنا لفترة طويلة، وأصبح بيننا انسجام كبير، وعندما انطلقت نهائيات كأس العالم كنا نعلم أن لا أحد يؤمن بأننا قادرون على التأهل إلى الدور الثاني، لكن مع أنفسنا كان لدينا إيمان كبير بأننا قادرون على تحقيق الفوز في العديد من المباريات، ولعبنا كمجموعة منسجمة، ما أعطانا قوة أكبر وفتح الطريق أمامنا للتألق، والمنتخب المغربي في الوقت الحالي نتمنى أن يتجاوز هذا الدور ويُحقق إنجازاً أفضل.
هل ترى أن عودة حكيم زياش ستُساعد “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022؟
كما قلت لك من قبل، حكيم زياش لاعب موهوب، لكن المنتخب الذي ينتظر لاعباً واحداً أن يفعل كل شيء، لا يمشي بعيداً. المنتخب المغربي لديه العديد من الأسماء، وعليه أن يجعل المجموعة هي النجم، وليس لاعباً واحداً، وبهذه الطريقة يُمكن أن يكون زياش نفسه أفضل، لأنها تمنح حرية إضافية لجميع اللاعبين، وهذا ما نتمناه، لهذا يجب أن لا نركز على لاعب واحد وننسى المجموعة التي تبقى أهم ما في الموضوع.
ماذا تتوقع من تنظيم قطر لكأس العالم 2022؟
أكيد الأمور واضحة منذ فترة طويلة، شاهدنا أن البلد جاهز قبل أشهر، وهذا يؤكد أنه سينجح بشكل كبير في تنظيم هذا الحدث الكروي العالمي، نتمنى كل التوفيق لقطر في تنظيم هذه النسخة، ولمنتخب “العنابي”، حتى يحقق نتائج إيجابية، وتنظيم كأس العالم في بلد عربي، يبقى أمراً مهماً للكرة العربية.
هل ترى أن تنظيم المونديال في قطر سيُساعد المنتخبات العربية؟
لا أعتقد ذلك، صحيح أن تنظيم بلد عربي لحدث عالمي يبقى أمراً رائعاً، لكن ذلك لن يساعد المنتخبات العربية كما يتوقع البعض، المغرب، تونس، قطر والسعودية، مطالبون جميعاً بالجاهزية التامة، واللعب برغبة كبيرة في تحقيق الفوز، وهذا ما يصنع الفارق كما فعلت العديد من المنتخبات في نسخ سابقة.
ما هي نصيحتك للاعبي المنتخب المغربي قبل أيام من المونديال؟
أقول لهم إن بإمكانهم تجاوز الدور الأول، بل وتحقيق نتائج أفضل من التي حققناها في مونديال المكسيك عام 1986، واعلموا أنّ شعباً كبيراً خلفكم ينتظر أن يسعد بانتصاراتكم، وليعلم جميع اللاعبين أن كرة القدم لا تؤمن سوى بالجاهزية والروح العالية والتركيز الكبير خلال المباريات، وأتمنى لهم كل التوفيق.