تاوريرت بريس :
انطلقت مساء يوم الأربعاء بوجدة، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة، التي تنظمها جمعية التضامن للتنمية والهجرة تحت شعار “السينما قاطرة للوساطة الاجتماعية”.
وعرف حفل الافتتاح، الذي أقيم في مسرح محمد السادس وسط أجواء احتفالية مميزة، حضور فنانين ومخرجين ومنتجين في مجال السينما، والذين حجوا إلى مدينة الألفية حاملين شعلة الثقافة.
وفي كلمة له، أشار مدير المهرجان، عبد اللطيف دريفي، إلى أن هذه التظاهرة الفنية السينمائية، التي تعد موعدا سنويا، تشكل فرصة لعشاق السينما والمهنيين والشباب للالتقاء والنقاش والاستمتاع بالفن السابع، مضيفا أنه سيكون أيضا محطة أساسية للاحتفاء بالإبداعات السنوية وبصانعي السينما وخاصة سينما الهجرة.
وأبرز السيد دريفي، وهو أيضا رئيس الجمعية المنظمة، أهمية المهرجان الذي يسعى إلى بناء جسور ثقافية وفنية هادفة نحو الرقي والازدهار، وكذا نشر ثقافة سينمائية خاصة لدى شباب مدينة الألفية.
وأضاف أن من بين أهداف المهرجان أيضا، إبراز الثقافة الفنية والسينمائية لدى مغاربة العالم، والتعريف بالمناطق السياحية لجهة الشرق من خلال هذه التظاهرة الثقافية، بالإضافة إلى المساهمة في التنمية المحلية.
وتم بالمناسبة، تكريم نخبة من السينمائيين من مغاربة العالم لها بصمتها المتميزة على الشاشة العالمية الكبيرة، ويتعلق الأمر بكل من المخرج والممثل عبد الكريم قيسي والممثل كمال كينزو، المغربيان المقيمان ببلجيكا، والممثلة المغربية المقيمة بإسبانيا ابتسام مكروني، وكذا المخرجة الفرنسية سيمون بيتون.
ويذكر أن الدورة الـ10 للمهرجان، المنظمة إلى غاية 17 شتنبر الجاري، تعرف مشاركة 11 فيلما تمثل دول مختلفة، تم انتقاء 10 منها (أربعة روائية طويلة، وستة قصيرة)، للمشاركة في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية.
ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، والمركز السينمائي المغربي، وبدعم من عدة شركاء، المخرجان المغربيان المقيمان، على التوالي، بكل من فرنسا وسويسرا، عهد محمد بنسودة، ومحسن بصري، بالإضافة إلى المنتجة البلجيكية بفاف صابرين.
وإضافة إلى عرض الأفلام المشاركة، يشمل برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوة فكرية وماستر كلاس حول التجربة السينمائية العالمية لمغاربة العالم بحضور أساتذة جامعيين متخصصين، وكذا ورشات تكوينية لفائدة شباب جهة الشرق المهتمين بالسينما.