تاوريرت بريس :
أقر الكونغرس الأميركي، اليوم الجمعة، تعيين الدبلوماسي، بونيت تالوار، سفيرا مفوضا فوق العادة للولايات المتحدة الأميركية في العاصمة المغربية الرباط، خلفا للسفير السابق، ديفيد فيشر.
وتأتي موافقة الكونغرس الأميركي على تعيين تالوار، بعد أكثر من سنة على تأخر إدارة جو بايدن في تعيين سفير جديد في المغرب، وهذه الحالة ليست الأولى في تاريخ الإدارة الأميركية، إذ تأخر تعيين السفير السابق نفسه، ديفيد فيشر، لأكثر من سنتين بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، في 22 مارس الماضي، عن ترشيح الدبلوماسي تالوار، لتولي منصب السفير الأميركي في المغرب.
سبق للسفير الجديد أن شغل مناصب عليا في مجال الأمن القومي، والسياسة الخارجية في وزارة الخارجية والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ.
ويعد تالوار، ذو الأصول الهندية، من الدبلوماسيين الأميركيين الذين تدرجوا في مناصب حساسة من أبرزها عضوية مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كما عمل مستشارا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للملف الإيراني، ودول الخليج من 2009 إلى 2014.
كما شغل منصب كبير مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا لبايدن في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وعمل في فريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية من 1999 إلى 2001.
وفي عام 2012، صنفت مجلة “فورين بوليسي” تالوار على أنّه واحد من أقوى 50 ديمقراطياً في السياسة الخارجية، في حين رشحه أوباما في عام 2014 للعمل مساعداً لوزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية.
وتعتبر واشنطن المغرب حليفاً استراتيجياً خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتجمعهما علاقات قوية على مستوى “التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف”، كما يُعتبر المغرب من زبائن السلاح الأميركي.