تاوريرت بريس :
قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الاثنين، بزيارة ميدانية لإقليمي بركان والناظور، تم خلالها إطلاق مشاريع للري وتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب.
وقام الوزير الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، وعامل إقليم الناظور، علي خليل، و رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لجهة الشرق، ميمون أوسار، ومهنيين ومنتخبين، ومسؤولي الوزارة، بزيارة وإطلاق مشاريع في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر.
وهمت الزيارة الميدانية أيضا، إطلاق مشاريع في إطار التدخلات الاستعجالية والبنيوية على مستوى الحوض المائي لملوية من أجل مواجهة نقص المياه عقب الجفاف الشديد الذي تعرضت له هذه المنطقة هذه السنة، حيث يهم هذا المكون بشكل خاص تأمين تزويد مياه الشرب في أقاليم بركان والناظور والدريوش.
وعلى مستوى الجماعة الترابية بوعرك بإقليم الناظور، قام السيد صديقي والوفد المرافق له، بزيارة وحدة مختصة في إنتاج وتعليب وتصدير النباتات الطبية والعطرية والخضروات.
و باستثمار قدره 98 مليون درهم، تم إحداث الوحدة على ضيعة تبلغ مساحتها 162 هكتارا تشمل 146 هكتارا من النباتات الطبية والعطرية و16 هكتارا من الخضروات، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة 4000 طنا في السنة، وتوفر من 1000 إلى 1200 يوم عمل في اليوم.
وبالجماعة الترابية ولاد ستوت (إقليم الناظور)، أعطى الوزير الانطلاقة لمشروع عصرنة قطاعات الري بسهل الكارت.
وباستثمار إجمالي يقدر ب 1,1 مليار درهم، يهدف هذا المشروع إلى تحويل 13.300 هكتار من نظام الري بالرش إلى نظام الري بالتنقيط، وذلك لفائدة 3325 فلاحا بالجماعات الترابية تيزطوطين وبني وكيل أولاد محند.
ويرتقب أن يكون للمشروع آثار جد إيجابية من حيث اقتصاد مياه السقي و تحسين جودة خدمة الماء، والرفع من تثمين مياه السقي ومن المردودية وكذا تحسين دخل الفلاحين وخلق فرص الشغل.
وفي هذا الإطار، أعطى السيد صديقي، انطلاقة أشغال المكون الأول الذي يهم بناء صهريجين للترسيب والموازنة والتخزين.
وباستثمار يقدر ب 125 مليون درهم، ستأمن هذه الصهاريج وتقوي التزود بماء الري لسقي سهل الكارت، وتخلص مياه السقي من الترسبات، وتوفر ظروفا ملائمة للضخ وموازنة الصبيب لتمكين السقي تحت الطلب.
وبالجماعة الترابية ذاتها، أعطى الوفد الرسمي انطلاقة أشغال مشروع فصل قنوات التزويد بالماء الصالح للشرب عن قنوات الري بالضفة اليمنى والضفة اليسرى لملوية.
ويندرج هذا المشروع، الذي تقدر كلفته الاستثمارية 670 مليون درهم، في إطار اتفاقية شراكة موقعة بين كل من وزارات الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والداخلية، والاقتصاد والمالية، والتجهيز والماء، والنقل واللوجستيك، وولاية جهة الشرق، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، ومجلس جهة الشرق، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة.
ويهدف المشروع إلى تأمين تزويد أقاليم بركان والناظور والدريوش بالماء الصالح للشرب، وتقليل الخسائر في قنوات التزويد، وتحسين الصبيب المائي، وتدبير قنوات الري؛ بهدف ضمان تكثيف وتثمين الإنتاج الفلاحي.
وبهذه المناسبة، أعطى السيد صديقي، انطلاقة الشطر الأول الذي يهم فك الربط بين قناة الري وأنبوب التزويد بالماء الصالح للشرب بالضفة اليسرى واليمنى للدائرة السقوية لملوية.
ويتكون المشروع من بناء وتجهيز محطة للضخ وربطها بالتيار الكهربائي، وإنجاز أنبوب جر المياه لتزويد ساكنة الناظور وزايو بالماء الشروب انطلاقا من سد مشرع حمادي على طول حوالي 33,5 كلم.
وبإقليم بركان، يهم المشروع المبرمج إنجاز أنبوب الجر لتوصيل المياه لتزويد ساكنة بركان – السعيدية – راس الماء، بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد مشرع حمادي على طول 51 كلم.
وبالجماعة الترابية مداغ (إقليم بركان)، أعطى الوفد الرسمي الانطلاقة لمشروع وضع وحدات مندمجة لتحلية المياه الأجاجة الجوفية لتأمين تزويد أقاليم بركان والناضور والدريوش بالماء الصالح للشرب.
ويهدف هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 180 مليون درهم، إلى تأمين وتعزيز التزويد بمياه الشرب في أقاليم بركان والناظور والدريوش.
وبهذه المناسبة، أعطى الوزير الانطلاقة لأشغال وضع وحدات مندمجة لتحلية المياه الأجاجة من أجل تزويد مدينة بركان بالماء الصالح للشرب؛ مما سيؤدي إلى تقليل الضغط على مياه الري بالدائرة السقوية.
وفي تصريح للصحافة، بالمناسبة، أبرز السيد صديقي، الأثر المتوقع من هذه المشاريع الهيكلة المندرجة في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020 -2030 ، لا سيما فيما يتعلق بتحويل نظام الري بالرش إلى نظام السقي بالتنقيط؛ مما يمكن من تثمين المياه وتكثيف الإنتاج الزراعي.
كما شدد الوزير على أهمية مشروع فصل قنوات التزويد بالماء الصالح للشرب عن قنوات الري بالضفة اليمنى والضفة اليسرى لملوية، الأمر الذي سيقلل من الخسائر في قنوات التزويد بالمياه، وكذا مشروع تحلية المياه الجوفية لتعجيل تأمين وتعزيز تزويد أقاليم بركان والناظور والدريوش بالماء الصالح للشرب.