تاوريرت بريس :
احتضنت مدينة وجدة، يوم الخميس، ندوة جهوية نظمتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء حول موضوع “واقع محاكمة الأحداث في منظومة العدالة”.
وتعد هذه الندوة العلمية، المنظمة بشراكة مع هيئة المحامين بوجدة، الثالثة ضمن سلسلة الندوات الجهوية المنعقدة حول “عدالة الأحداث من منظور هيئة الدفاع”.
ويهدف هذا اللقاء، الذي حضرته نخبة من الفاعلين في مجال عدالة الأحداث بالجهة، منهم قضاة وأعضاء النيابة العامة، وضباط الشرطة القضائية، وأطر مؤسسات رعاية الطفولة، وفعاليات المجتمع المدني، إلى استلهام التجارب الجيدة والاستفادة من الممارسات الفضلى من جهة، ومن جهة أخرى تشخيص أسباب ما يعقد حسن الأداء والعمل على تداركه ومعالجته.
وتندرج هذه الندوة في إطار تنزيل البرنامج الوطني “عدالة الأحداث من منظور هيئة الدفاع”، الذي أعدته مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ضمن برنامج “حماية” الذي تسهر عليه بشراكة مع منظمة اليونيسيف وبدعم من الاتحاد الأوروبي، مع ذوي الاختصاص بشراكة مع هيئات المحامين بمختلف جهات المملكة.
وتتوخى المؤسسة من ذلك، المساهمة في التنسيق بين مختلف القطاعات العمومية والخاصة وهيئات المجتمع المدني الهادفة إلى حماية المصالح الفضلى للطفل في وضعية نزاع مع القانون؛ ومنها رفع مستوى التناغم عند الأداء لدى كافة الفاعلين والمتدخلين في منظومة عدالة الأحداث، باعتبارها نظاما تكامليا تقوم عليه أجهزة ومؤسسات متخصصة بقوانين ومساطر خاصة لفائدة فئات الأطفال.
ويأتي ذلك أيضا اعتبارا للدور الأساسي والمحوري لهيئة الدفاع في مجال عدالة الأحداث، والذي ينطلق مع الحدث منذ اتصاله الأولي مع نظام العدالة ليستمر معه استمرار الدعوى العمومية.