تاوريرت بريس :
أشاد الوفد البرلماني الرواندي المشارك في الدورة الـ 77 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، المنعقدة في العاصمة كيغالي، اليوم الجمعة، بالمشاركة ” الفاعلة والناجعة ” للمغرب في هذا اللقاء القاري.
ونوه الوفد الرواندي، الذي تقوده رئيسة البرلمان، دوناتيل موكاباليسا، بالمساهمات المقدمة من طرف البرلمانيين المغاربة خلال هذا اللقاء الإفريقي، ولاسيما في ما يتعلق بالتجربة الناجحة للمملكة في تدبير جائحة كوفيد – 19، والتعافي الاقتصادي والنهوض بالمساواة.
وخلال اجتماعها مع الوفد البرلماني المغربي، على هامش الدورة الـ 77 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، أشارت رئيس البرلمان الرواندي إلى الدور المتميز للمملكة على المستوى القاري وأهمية الاستفادة من تجاربها في مجالات مختلفة ضرورية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وبهذه المناسبة، نوهت السيدة موكاباليسا بالسياسة الإرادية للتعاون جنوب – جنوب التي يدعو إليها المغرب، وكذا مساهماته داخل المنتديات البرلمانية الإقليمية والقارية.
من جهته، أبرز نائب رئيس مجلس النواب الرواندي، موسى فاضل هاريريمانا، أن “المغرب بلد عريق له تاريخ كبير وتنوع ثقافي فريد”، مضيفا أن المملكة أصبحت مع مرور القرون بلدا مخضرما في عدد من المجالات الاستراتيجية.
وبعد أن أشاد بريادة المغرب وإنجازاته “المتميزة” في مجموعة من القطاعات الحيوية، عبر السيد هاريريمانا عن رغبة بلاده في تعميق علاقات التعاون المغربي الرواندي، ولاسيما عن طريق المؤسسات البرلمانية بكلا البلدين.
من جهة أخرى، تطرق أعضاء الوفد البرلماني الرواندي لـ”تميز” العلاقات بين الرباط وكيغالي، مستشهدين خصوصا بالتبادل الدوري للزيارات من طرف المسؤولين والوفود البرلمانية من البلدين، وكذا باتفاقيات التعاون الكثيرة الموقعة بين كلا البلدين منذ الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رواندا شنة 2016، وزيارة الرئيس بول كاغامي إلى المغرب خلال نفس السنة.
ومثل المغرب في الدورة الـ 77 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي وفد مكون من النواب الشرقاوي الزنايدي ونادية بوزندفة، والمستشار خليهن الكرش، ورشيدة العلوي، المكلفة بالتعاون الدولي بمجلس النواب.
وانطلقت الدورة الـ 77 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي أمس الخميس بكيغالي، بمشاركة 120 موفدا يمثل 41 برلمانا إفريقيا
وتشكل هذه الدورة بحسب الاتحاد البرلماني الإفريقي، فرصة لتبادل الممارسات الفضلى في مجال مواجهة جائحة كوفيد-19، والنهوض بالحكامة الجيدة والابتكارات والانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد كورونا وكذا تطبيق اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.