تاوريرت بريس :
احتضنت مدينة وجدة، اليوم الجمعة، لقاء خصص لمناقشة دور الجماعات الترابية في مناهضة العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
واستهدف هذا اللقاء التفاعلي، الذي نظمته جمعية “وجدة عين الغزال 2000″، بتنسيق مع جمعية حوارات نسائية، ممثلي الجماعات الترابية، وهيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالجماعات الترابية، والمجتمع المدني، وممثلي الوساطة والتشاور، وجامعة محمد الأول، وممثلي مؤسسات أخرى شريكة.
وأبرزت نائبة رئيسة جمعية “وجدة عين الغزال 2000″، لطيفة رزوك، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يروم المساهمة في حماية حقوق النساء من أجل ولوج منصف وعادل للموارد والثروات بالجماعات الترابية، وكذا تحفيز المواطنين ليصبحوا فاعلين ومؤثرين في اتخاذ القرارات العمومية من خلال المشاركة في بلورة وإعداد السياسات العمومية الترابية.
وأكدت السيدة رزوك، على ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين ومناهضة جميع أشكال التمييز المبني على النوع الاجتماعي والذي يشكل العائق الأول للإدماج الاقتصادي للنساء وتمكينهن في الحقل التنموي.
من جهتها، أكدت مديرة جمعية حوارات نسائية، مليكة العالمي، أن هذا اللقاء يعد بمثابة منصة تفاعلية لفتح المجال للمشاركين لإبداء الرأي والاستماع لمختلف وجهات النظر حول تقييم الوضعية السوسيو – اقتصادية للنساء في وضعية هشة بالجماعات الترابية مع التركيز على دعم سبل التمكين الاقتصادي لهن وضمان الولوج العادل إلى العمل اللائق والأمن المستدام.
وخلال هذا اللقاء، تم تقديم عرض حول “أدوار ورهانات الجماعات الترابية ومناهضة العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي”، وكذا شهادات وتجارب حول “مشاركة الفاعلين في حماية النساء ضد العنف الاقتصادي المبني على النوع الاجتماعي”، بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل حول مواضيع ذات الصلة.
وشكل اللقاء مناسبة لتدارس سبل تضمين احتياجات ومطالب النساء ضمن برنامج عمل الجماعة الترابية، وجعل القرارات الجماعية أكثر إدماجا للنساء، إضافة إلى مناقشة مناهج تفعيل وتشجيع المشاركة المواطنة وتطوير عمل هيئات التشاور وآليات الديمقراطية التشاركية؛ بما يخدم حاجيات ومطالب التمكين الاقتصادي للنساء.
وبمناسبة هذا الحدث، تم توزيع معدات إلكترونية (حاسوب مكتبي وطابعة) من قبل جمعية “وجدة عين الغزال 2000” لفائدة الهيئات التابعة للجماعات الشريكة (وجدة، مستفركي، النعيمة، أهل أنجاد، سيدي بولنوار).
يذكر أن هذا اللقاء، يندرج في إطار مشروع دعم وتعزيز ديناميات المشاركة الديمقراطية على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية للحد من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، المنجز بشراكة مع منظمة أوكسفام المغرب، ومنظمة الحركة من أجل السلام، وبدعم مالي من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي للتنمية.