تاوريرت بريس :
أكدت قطر الاثنين رغبتها باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032، لتنضم بذلك إلى مجموعة من الدول المهتمة بتنظيم هذا الحدث الرياضي العريق، علما أنّ الإمارة الثرية تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022.
و ترغب الهند وكوينزلاند في أستراليا وشنغهاي الصينية التقدم بطلبات الترشيح لتنظيم الألعاب الاولمبية في 2032، إضافة إلى ملف مشترك محتمل بين عاصمتي الكوريتين الجنوبية والشمالية سيول وبيونغ يانغ.
وتقام نسخة 2021 في العاصمة اليابانية طوكيو بعدما تأجّلت لعام بسبب فيروس كورونا المستجد، على أن تكون نسختا 2024 و2028 في باريس ولوس أنجليس تواليا.
وبموجب التغييرات التي طرحت في 2014، تقدم الدول المهتمة طلبا للانضمام إلى “حوار” غير ملزم للترشح، أكدت قطر لوكالة فرانس برس أنها قامت به عبر رسالة إلى اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني في بيان تلقّته وكالة فرانس برس “إعلان اليوم يمثّل بداية حوار هادف مع لجنة التقصي عن الدول المستضيفة التابعة للجنة الأولمبية الدولية لإظهار اهتمامنا بشكل أكبر وتحديد كيف يمكن للألعاب الأولمبية أن تدعم أهداف التنمية طويلة الأجل لقطر”.
وأضاف في تغريدة ثانية “خمسة مرتكزات تأسست عليها رغبة قطر في استضافة إحدى النسخ المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية اعتبارا من عام 2032، وهي البنية التحتية الرياضية والنهضة الحضارية والتجربة القوية والمكانة المرموقة في مجتمع السلام العالمي والتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارا”.
وحاولت قطر دون جدوى استضافة ألعاب 2016 و2020، وقد اقترحت تنظيمها في تشرين الأول/اكتوبر دون تأكيد ذلك أولا مع اللجنة الأولمبية الدولية.
وبينما تأجلت دورة طوكيو إلى 2021، فإنّ درجات الحرارة المرتفعة في العاصمة اليابانية دفعت المنظمين إلى إعادة جدولة مواعيد المسابقات لتبدأ في الصباح.
قد تشكّل درجات الحرارة عائقا أمام قطر التي تصل فيها الحرارة في الصيف إلى نحو 50 درجة مئوية. وستقام بطولة كأس العالم بكرة القدم التي شابتها اتهامات بالفساد وسوء معاملة العمال وهو ما نفته الدوحة، في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2022 بدلا من الصيف بسبب الطقس الحار.
وقال الشيخ جوعان وهو شقيق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “اكتسبت قطر سمعتها كوجهة عالمية المستوى للأحداث الرياضية الكبرى. هذا السجل الحافل وثراء الخبرة (…) إلى جانب رغبتنا في استخدام الرياضة لتعزيز السلام والتبادل الثقافي، ستشكلان أساس الحوار مع اللجنة”.
وأعلنت قطر مؤخرا رسميا رغبتها في استضافة كأس آسيا لكرة القدم 2027 للمرة الثالثة، ودورة الالعاب الآسيوية 2030 للمرة الثانية بعد ان استضافتها للمرة الاولى عام 2006.
وتستضيف قطر في المرحلة المقبلة دوري أبطال آسيا بنظام التجمع حتى نصف النهائي من 14 أيلول/سبتمبر الى 3 تشرين الاول/اكتوبر، وكأس العالم للأندية في كانون الاول/ديسمبر 2020، وبطولة كأس العرب في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر 2021.
ويذكر أنّ قطر تتعرض لمقاطعة دبلوماسية واقتصادية من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ حزيران/يونيو 2017 عندما اتهمتها هذه الدول بدعم تنظميات متطرّفة وهو ما نفته الإمارة الغنية بالغاز.
والجمعة الماضي، قال الالماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقابلة “نحن سعداء بالاهتمام الكبير بالألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032 قبل 12 سنة من انطلاقها”.
وتابع متحدّثا لشبكة “بي ان سبورت” القطرية “أطلقنا حوارًا بين اللجان الأولمبية الوطنية المهتمة ولجنة خاصة في اللجنة الأولمبية الدولية. وبطبيعة الحال، نرحب بانضمام قطر إلى هذا الحوار”.
وفي حال نجحت قطر في الفوز، فستكون المرة الأولى التي ينظّم فيها الحدث الرياضي العريق في الشرق الأوسط، كما هو الحال بالنسبة لمونديال 2022.