تاوريرت بريس :
أكد كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، السيد محمد الغراس، أن المملكة المغربية بصدد تنفيذ إصلاحات مهمة في ميدان التربية والتكوين والبحث العلمي.
وأضاف السيد الغراس متحدثا خلال مائدة مستديرة، نظمت أمس الإثنين، ضمن فعاليات منتدى توظيف التكنولوجيا والابتكار في التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالعاصمة العمانية مسقط، حول موضوع ” قيادة الابتكار في التعليم”، أن “المملكة المغربية، بصدد تنفيذ إصلاحات مهمة في ميدان التربية والتكوين والبحث العلمي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي فائق عنايته للنهوض بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين وجعلها مواكبة للتطورات التي يعرفها عالم اليوم”.
وفي هذا الصدد، أبرز كاتب الدولة اهتمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتنمية التعلم الإلكتروني كنمط لتعليم منصف، من خلال إرساء منصة للتعلم الإلكتروني ومراكز افتراضية للموارد البيداغوجية، وهو ما يعزز الإصلاح الذي تم الشروع فيه بالتعليم العالي ويساهم في تحسين جودة التعلمات وعصرنة المنظومة وتحسين المردودية الداخلية والخارجية.
وأكد خلال هذه الندوة التي عرفت مشاركة وزراء التربية والتعليم من سلطنة عمان وموريتانيا ومصر والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على أهمية تنمية الكفاءات الأفقية في جميع مستويات التعليم والتكوين لتعزيز الثقافة النقدية والحس الإبداعي لدى الشباب و تشجيع الثقافة المقاولاتية في مختلف أسلاك ومستويات التكوين وإرساء برامج تحفز الابتكار مع إشراك أوسع للمهنيين.
وعلى صعيد متصل، قدم السيد الغراس بالمناسبة، شروحات حول المنصة الجامعية الرقمية المغربية، التي تم إطلاقها في يوليوز المنصرم، وهي المنصة التي تندرج في إطار الجهود المبذولة لتعميم استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي.
وأشار إلى أن هذه المنصة تعد وسيلة لتشجيع التعليم المبتكر الذي يعتمد على الرقمنة، كما أنها توفر عرضا تكوينيا لفائدة الطلبة الأفارقة الفرنكفونيين وتعزيز الالتقائية بين الجامعات الإفريقية والمغربية و الفرنسية.
واستعرض كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني ايضا مجموعة من المؤشرات تتعلق برفع الطاقة الاستيعابية للجامعات من خلال توسيع المؤسسات القائمة وإحداث مؤسسات جديدة للتعليم العالي ( 16 مؤسسة جديدة برسم الموسم الجامعي 2019/2020) و مضاعفة أعداد الأساتذة الباحثين الموظفين في الجامعات المغربية (حوالي 3000 أستاذ جديد خلال السنتين الأخيرتين) وتأهيل البنية التحتية الرقمية للجامعات المغربية من خلال عدة برامج.
وسجل أن الوزارة اتخذت عدة مبادرات في أفق تعميم استعمال تكنولوجيا المعلومات في الميدان الجامعي والبحث العلمي من خلال إرساء عدة برامج مهمة، مبرزا أن منظومة التعليم العالي بالمغرب باتت تتوفر حاليا على 150 شعبة للتكوين معتمدة في ميدان تكنولوجيا المعلومات.
ويهدف هذا المنتدى الاقليمي المنظم على مدى ثلاثة ايام، إلى إيجاد حوار مباشر لتبادل الخبرات والمعارف بين الجهات المشاركة والشركات العالمية في مجال تطوير النظم التعليمية، وتنمية المهارات في التعليم وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال.