تاوريرت بريس :
ثمنت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، السيدة رولا دشتي، اليوم الأربعاء بالرباط، جهود المغرب الرامية إلى تجسيد التزاماته الدولية المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 على أرض الواقع.
وأوضحت دشتي، في كلمة لها خلال افتتاح أشغال المشاورة الوطنية الثانية حول تنزيل وتتبع أهداف التنمية المستدامة، أن المملكة المغربية تعمل على تجسيد التزاماتها الدولية المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تكييف خططها وبرامجها التنموية الكبرى مع أهداف خطة 2030، وكذلك من خلال إرساء نموذج تنموي يروم توفير ظروف معيشية لائقة وحياة كريمة للجميع، والعمل على استدامة الموارد الطبيعية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا تدعم جهود المملكة لتبني نهج متكامل للتنمية المستدامة، من خلال توفير الدعم التقني وبناء القدرات والمساعدة على تنفيذ ومتابعة التقدم المحرز في خطط التنمية المستدامة، بما في ذلك الاستعراضات الوطنية الطوعية.
وأوضحت السيدة دشتي أن عملية الاستعراض الوطني الطوعي، الذي كان المغرب سباقا الى القيام بها سنة 2016، هي “عملية وطنية بامتياز، ذات طابع تشاركي وتكاملي، تقودها الحكومات لتقييم الذات وفهم أفضل للحقائق وللظروف الوطنية وإيجاد فرص لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة والعادلة، التي لا تستثني أحدا”.
وأضافت أن الاستعراضات الوطنية الطوعية ليست مجرد تقرير، “بل هي مسار تشاركي سيساعد على ترسيخ المقاربة التحويلية وترجمة قيم ومبادئ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى سياسات منسقة ومتكاملة”.
واستعرضت السيدة دشتي في ختام كلمتها، مختلف الجهود التي تقوم بها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا لمساعدة الدول العربية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وافتتحت، في وقت سابق من اليوم، أشغال المشاورة الوطنية الثانية حول تنزيل وتتبع أهداف التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة أعضاء من الحكومة وممثلي الوكالات الأممية والبعثات الدبلوماسية بالمغرب.
وستخصص هذه المشاورة، التي تأتي بعد ثلاث سنوات من انعقاد مشاورة أولى سنة 2016، لاستعراض تنزيل أهداف التنمية المستدامة ومستوى تحقيق التزاماتها الدولية في هذا الإطار.
ويضم برنامج هذا اللقاء، المنظم بشراكة بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمندوبية السامية للتخطيط، ورشات تتمحور حول خمسة مواضيع متصلة بأجندة 2030، وهي الإنسانية والكوكب والازدهار والسلم والشراكات، ستمكن من الاطلاع على الجهود المبذولة ودرجة مطابقة الاستراتيجيات الوطنية، والعقبات والتحديات الواجب رفعها من طرف المملكة من أجل ضمان تنزيل أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030.
وستتواصل أشغال هذه المشاورة يومي 13 و14 يونيو الجاري بمدينة سلا، حيث من المرتقب أن تسفر عن صدور توصيات تهم أساسا سبل النهوض بأهداف التنمية المستدامة والاستعراض الشامل لمدى تنفيذها.