تاوريرت بريس:
تنظم الطريقة الصوفية العلوية المغربية بزاويتها بمدينة وجدة الكائنة بزنقة بودير الاحتفال السنوي بليلة النصف من شعبان يوم الخميس 14 شعبان 1435هـ الموافق لـ 12 يونيو 2014 م بعد صلاة المغرب، تحت شعار ” المغفرة والأجر العظيم “.
تعتبر ليلة النصف من شعبان مناسبة للمؤمن لتقييم أعماله حيث أنها ليلة مباركة ترفع فيها الأعمال و تستجاب فيها الدعوات و يغفر الله فيها لعباده كما ورد في الحديث. و هي مناسبة كذلك لشحذ همم المؤمنين للإكثار من الأعمال الصالحة و الحرص عليها كيفما كانت الأحوال لنيل المغفرة و الأجر العظيم مصداقا لقوله تعالى ” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۙ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ” سورة المائدة الآية 9.
إن الأجر العظيم للمريد يتجلى بإحساسه بالرضى و الرضوان و استعداده للزيادة في العمل و المثابرة من أجل الترقي في مراتب الإحسان و الوصول إلى درجة محبة الله له. ففي الحديث القدسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ. وَمَا تَقَرَّبَ إِلِيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ. ولايَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا. وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ – رواه البخاري).
و نغتنم هذه المناسبة بما تحمله من أنوار و نفحات و أسرار ربانية، لندعو الله سبحانه و تعالى أن يحفظ أمير المؤمنين و سبط الرسول الأمين مولانا جلالة الملك محمد السادس و ينصره نصرا عزيزا ، و يحفظه في ولي عهده و سائر الأسرة الكريمة ،و أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاءا رخاءا إنه سميع مجيب.
و الدعوة عامة لحضور هذا الحفل
عن اللجنة المنظمة
الحاج امحمد الرشيد – مقدم زاوية وجدة
رضوان ياسين – الناطق الرسمي