دعوة إلى دعم مركز تصفية الدم بتاوريرت

تاوريرت بريس :

     على بعد بعض سنين تأسس مركز تصفية الدم بتاوريرت ،التابع للمستشفى الإقليمي بالمدينة ،والذي يبعد عنه بمسافة معتبرة ،قد تؤثر سلبا على أداء طاقمه الإداري والعلاجي فيما يتعلق بعدم توفر هذا المركز على وسيلة نقل خاصة تربطه بقسم المستعجلات والمختبر  في حالة الضرورة القصوى

      وان كانت هناك جمعية لمحسنين جزأهم الله عن إحسانهم خيرا ، وهم لا يدخرون جهدا بمساهماتهم المادية من اجل تمويل هذا المركز بما تيسر لهم ،إلا أن طاقته الاستيعابية تبقى دون المستوى المطلوب وغير كافية، وقلما تستجيب لهذا الكم من المتوافدين عليه يوميا ،بالإضافة إلى المرضى المتواجدين حاليا ،والذين قد يفوق عددهم ستين مريضا بالقصور الكلوي ،في حين مازالت لائحة الانتظار تتضمن أكثر من عشرة آخرين، رغم أن هذا المرض لا يقبل الانتظار، ولا يمهل المصابين به ولو لساعات قليلة ،علما ان هذا الكم من المرضى كلهم ينتمون الى مدينة تاوريرت  وأطرافها القريبة

     بما ان هذا المركز لا يتوفر في الوقت الراهن سوى على 16 آلة ،يشرف عليها 10 من الممرضين خمسة منهم فقط ينتمون الى قطاع الصحة العمومية ،بحيث ينتمي الخمسة الآخرين الى قطاع المبادرة الوطنية باعتبارهم أطرا غير مستقرين ولا رسميين، وفي حال مغادرتهم المركز لأي سبب من الأسباب ،وفي أي وقت كان ،قد يعرض ذلك حياة عشرات المرضى الى خطرا لموت

     لذلك نلفت عناية وزارة الصحة العمومية خاصة ، بضرورة دعم هذا المركز بما يحتاجه من اطر وممرضين مستقرين ،وأجهزة واليات إضافية ،ومن كل الوسائل الممكنة من اجل تقريبه الى المستشفى الاقليمي ،والى قسم المستعجلات والى كل ما من شانه ان يوفر الرعاية النفسية والصحية لرواده الذين حكم عليهم القدر بما يمكنه ان يحكم على غيرهم بهذا النوع من المعاناة الصحية القاسية

     كما نهيب بكل الفعاليات الاجتماعية والمحسنين وذوي القلوب الرحيمة بصفة عامة ،ان لا يقتصر بذلهم من اجل بناء المساجد في كل شارع ،بينما هناك مسالك حريرية أخرى، قد تفرش طريقهم الى الجنة التي يسعون من اجلها ،بالعمل على ما يخفف من الم المتألمين ،وأوجاع المتوجعين، ومساعدتهم على وضع الحمل المادي الذي يحطم قوائمهم ويؤرق أسرهم