عزالدين قدوري :
شهدت مدينة تاوريرت أمس 14 شتنبر 2018 سقوط أمطار الغيث التي كان لها عظيم الأثر على نفوس الساكنة الذين استبشروا منها خيرا ، لكن بقدر ما خلفته من فرحة لديهم فقد صدموا لما فضحته من ضعف للبنية التحتية بالمدينة ،
و كشفت عن المستور من خلال السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال بسبب انسداد بالوعات و قنوات صرف مياه الأمطار مما أدى إلى عزل أحياء سكنية بالكامل. و تحوّلت معظم الشوارع إلى مجار مائية خلال دقائق فقط مما أدى إلى قطع طرقات عدّة و عرقل حركة السير و كشفت أيضا عن العيوب و ما تعانيه أحياء المدينة من تدهور فظيع في التهيئة حيث ألحقت هده الأمطار أضرارا بسكان بعض الأحياء الهشة، الذين تسربت و غمرت المياه بيوتهم، وعاشوا أوقات عصيبة…
لحظات قصيرة فقط من هطول أمطار الغيث كانت كافية للتعري عن هشاشة البنية التحتية وفضح المسؤولين المحليين لعدم أخذ الاحتياطات الضرورية في مثل هذه الحالات. ومن جهة أخرى أثارت ساكنة المدينة الذين عبروا عن تدمرهم و استيائهم متسائلين عن دور الجهات المسئولة في مثل هذه الحالات، و عن موعد إنجاز مشاريع التهيئة وفق المعايير المضبوطة التي تراعي حقوق المواطن و خصوصية المدينة .
فالي متى ستبقى الأمطار تفضح ضعف البنية التحتية و تكشف عن الأوضاع الكارثية التي تشهدها مدينة تاوريرت في الوقت الذي نلاحظ ثمّة مدناً أخرى تشهد هطول كميات كبيرة من الأمطار في معظم المواسم الشتوية ولا تتسبب لها في أضرار كبيرة .
متى تأخذ الجهات المسئولة زمام المبادرة و تقوم بإجراءات استباقية للحد من من تكرار مثل هذه الأوضاع الكارثية .