تاوريرت بريس :
صادق مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بالإجماع، اليوم الاثنين 27 غشت، على دعم الاتفاق الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي .
وتمت المصادقة على دعم الاتفاق الجديد بإجماع أعضاء المجلس الحاضرين خلال دورة استثنائية ترأسها رئيس الجهة الخطاط ينجا وحضرها، على الخصوص، والي جهة الداخلة – وادي الذهب وعامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، وخصصت لدراسة وقع تجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي على الجهة، واتفاقية بين الجهة وشركة “نامات” الدولية حول مشروع بناء وتسيير المصحة الدولية متعددة التخصصات بالداخلة.
وأوضح المجلس، بهذه المناسبة، أنه أخذ علما ببنود الاتفاق الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي وبجميع المراحل التي مر منها، معبرا عن تشبثه بالشراكة بين الجانبين في مجال الصيد البحري، وتحمسه للانخراط فيها بجدية وصدق، واستعداده للمساهمة في الارتقاء بها لانسجامها مع المخططات التنموية للجهة والاستراتيجيات القطاعية الوطنية بما فيها على وجه الخصوص مخطط “أليوتيس”.
وأكد المجلس دعمه للمجهودات التي تقوم بها الحكومة من أجل الحفاظ على مكتسبات التعاون بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الشراكة القائمة بينهما خاصة في مجال الصيد البحري، بما يدعم التنمية الاقتصادية للجهة ويساهم في ديناميتها السوسيو تنموية ويعود بالنفع على الساكنة والفاعلين الاقتصاديين .
وفي هذا الصدد، أشاد مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بالوقع الاقتصادي الإيجابي والأثر الاجتماعي الهام لتجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خاصة البنود المتعلقة بتحسين استفادة الساكنة المحلية في المناطق المعنية من المنافع الاجتماعية والاقتصادية للاتفاقية.
كما رحب المجلس بالآليات المزمع إرساؤها، من هياكل مؤسساتية ووسائل عملية من أجل تعزيز التعاون وتبادل المعلومات، لاسيما من حيث البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية وإحداث المقاولات والتدريب المهني، ومشاريع التنمية وتحديث قطاع الصيد والحفاظ على استدامة الموارد السمكية، بما يكفل ويضمن التنفيذ الأمثل والأنجح لهذا الاتفاق .
وأشار إلى أن “مجلس الجهة، بجميع أعضائه، والساكنة، بكل مكوناتها، تدعم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي التي تندمج مع عقد الشراكة بين المغرب وأوروبا ومع محاور استراتيجية التنمية والتنافسية (أليوتيس)”، مبرزا أن العلاقة بين المغرب وأوروبا تاريخية وترقى إلى أكثر من مستوى، وتضطلع فيها المملكة بدور أساسي خاصة في علاقة أوروبا مع دول الجنوب .
من جهة أخرى، صادق مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بالأغلبية على اتفاقية شراكة بين الجهة وشركة “نامات” الدولية حول مشروع بناء وتسيير المصحة الدولية متعددة التخصصات بالداخلة، بكلفة إجمالية بلغت 120 مليون درهم .
وتنص اتفاقية الشراكة بين الجانبين على أن تقوم جهة الداخلة – وادي الذهب ببناء المصحة الدولية متعددة التخصصات بالداخلة، بينما تتكلف شركة “نامات” الدولية بكراء البناية وتجهيزها وتسييرها .
ويهدف المشروع إلى العناية بالجانب الاجتماعي تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، وتعزيز البنية التحتية الصحية بالجهة وتأمين توفير الخدمات الصحية للمواطنين، والمساهمة في الرفع من جاذبية الجهة ودفع عملية التنمية القطاعية، ومسايرة توجه المجلس الجهوي بإعطاء الأولوية للتنمية البشرية والقطاعات الاجتماعية.